الموسيقى و الرقص
تتميز الموسيقى الحسانية بكونها مزيج بين الموسيقى العربية و الإفريقية و تظهر بصمات هذه الأخير جلية في الإيقاع ويتم الرقص على إيقاع طبل خشبي على شكل قدح ضخم تم تمديد قطعة جلدية فوق فوهته و ربطت بإحكام و يرقص الصحراويين على رمال الصحراء لكن النساء هن اللواتي يقمن بالحركات التعبيرية , و يؤدينها ببراعة اكبر وهي تعابير مرتبطة ربما بكون المرأة تقليديا هي صاحبة الطبل الاولى وبالتاي ذات حس ايقاعي رهيف , و ربما كانت هذه العلامة هي التي اضفت على الراقصة الصحراوية ميزة تتمثل في اهمية الاصابع و حركاتها بالاضافة الى الحركات الاكثر نعومة و رقة و اسلوبية حيث الايدي المخضبة بو البنان المسودة بالحناء هي التي تقوم برسم الايقاعات في الفراغ , و للراقصة الصحراوية خاصية تعبيرية خارقة , فالمراة الصحراوية راقصة بارعة ظلت ترقص و في كل الظروف ,وفي المناسبات الوطنية و الحفلات العائلية كحفلات الزفاف .....الخ
فالعازف أو (ايكيو) يتفانى في نغماته الموسيقية مستعينا بالات موسيقية تسمى (أزوان ) وفق نظام صوتي متناغم... ومن مميزات الموسيقى الحسانية ارتباطها بالشعر الحساني، فلا انفصال بين لغنى وأزوان، إنهما كل متجانس.
الرقص أو(الركيص) فن إيقاعي لدى الرجال أكثر حركية وأكثر التصاقا بالشباب ومن الركيص نذكر: (ركصة كيرة) التي يؤديها رجلان متقابلان يقتصران على تحريك الأرجل .
فيما يخص الرقص النسائي، نلاحظ أن المسنات يرقصن وهن يضعن اللحاف على وجوههن مكتفيات بحركات اليدين (التريتيم) على إيقاع موسيقى هادئة بعكس ركيص الفتيات الأكثر صخبا كرقصة(كمبة بي بي).
وتبقى رقصة (الكدرة) أشهر الفنون الإيقاعية لما تجمعه من أداء غنائي وحركي في عرض جماعي، وتختص هذه الرقصة بالنساء حيث ترقص امرأة واحدة وسط حلقة من الرجال (الكارة) يصفقون ويرددون الأهازيج تحميسا للراقصة

Post a Comment

Previous Post Next Post