يقوم
المعلم بمهمة بارزة في العملية التعليمية ،
إذ تقع عليه مسؤولية تحقيق
أهدافها ،ولكي يتمكن المعلم من أداء رسالته على الوجه الأكمل ، لا بد من إعداده
لهذه المهمة إعداداً مبنياً على أسس علمية ، يؤخذ فيها بعين الاعتبار جميع العناصر
ذات الأثر على أدائه ، وهذه العناصر هي مسؤوليات المعلم ، وطرق إعداده ، ونموه ،
وتطوره . وقد تطرق العرض النقدي للمعلم إلى مسؤوليات المعلم العامة في بعض دول
العالم ومسؤوليات المعلم في المملكة العربية السعودية ، وفي مختلف المراحل من
التعليم ، ثم تطرق إلى إعداد المعلم علمياً ومهنياً ، والنماذج التي يمكن أن يتم
فيها إعداد المعلم . النموذج التنموي ، والنموذج السلوكي ، والنموذج الإنساني ،
وعرض بعض النماذج من إعداد المعلم في بعض دول العالم ، ثم إعداد المعلم في المملكة
العربية السعودية .
لا تعتبر عملية إعداد المعلم قبل ممارسته
لمهنته إلا بداية الطريق لعملية مستمرة يجب ألا تتوقف ، وهي عملية النمو والتطور
المستمر للمعلم في جميع النواحي المتعلقة بأداء مهامه ، وأدواره المختلفة ، وعلى
ذلك فإن العرض النقدي الخاص بنمو وتطور المعلم اشتمل على أهداف ، ووسائل النمو،
والتطور ، وتجارب بعض دول العالم في نمو المعلم وتطوره ، وأخيراً نمو المعلم ، وتطوره
في المملكة العربية السعودية ، والأهداف التي تبنى عليها البرامج الخاصة بالنمو
والتطور .
تعتبر التجهيزات المساعدة على تعليم
العلوم من أهم العوامل المعينة على تحقيق أهداف مهنة العلوم ، وتتمثل هذه
التجهيزات في الفصل الدراسي ، والمختبرات ، والوسائل السمعية والبصرية ، والرحلات
العلمية ، والمكتبة المدرسية .
فالفصل الدراسي هو المكون الأساسي في
المبنى المدرسي ، والذي يقضي فيه الطالب والمدرس معظم الوقت أثناء اليوم الدراسي ،
لذلك فهناك رأي يركز على أهمية تجهيز الفصل الدراسي بعدد من الوسائل المعينة على
تعليم العلوم ، بحيث يكون الفصل متكاملاً بتجهيزاته ، وفي متناول المعلم والمتعلم
، كما يعتبر المختبر عنصراً أساسياً في عملية تعليم العلوم ، ويكاد يجمع المتخصصون
في مجال تعليم العلوم على أهمية المختبرات العلمية التعليمية للعلوم ، والوسائل
السمعية والبصرية ذات أهمية في التعليم بشكل عام وفي تعليم العلوم بشكل خاص ، فهي
تؤدي خبرات بديلة للمتعلم عن الخبرات الواقعية بالإضافة إلى دورها في جذب انتباه
وتشويق المتعلمين .
الرحلات العلمية من الوسائل المهمة في
تعليم العلوم في مراحل التعليم بشكل عام ، كما يعتقد بعض التربويين أن الرحلات
العلمية أقوى وسيلة تعليمية في حياة المتعلم ، حيث تحقق نقل المتعلم من أسلوب
التعليم الرمزي المجرد إلى مشاهدة الحقائق على طبيعتها .
المكتبة المدرسية عنصراً أساسياً ومكملاً
للمنهج ، وذلك نظراً لاتساع المعرفة ، وتطورها المتزايد ، خاصة في مجال العلوم والتقنية
، ولذلك فإن المنهج الدراسي لوحده لا يستطيع تغطية كل المعلومات التي يحتاجها
الفرد لكي يعايش الحياة المتطورة في هذا المجال ، فوجود المكتبة بمحتوياتها
المختلفة من موسوعات وكتب ومجلات رافداً أساسياً للمعلم والمتعلم .
إرسال تعليق