العوامل التاريخية نشأة الفلسفة اليونانية:
ظهرت الحضارة الإغريقية في بلاد اليونان الكبرى مكتملة الوجود ما بين القرنين الخامس عشر والتاسع قبل الميلاد بعد أن توحدت كثير من القبائل و المدن داخل كيان الأمة اليونانية بعد أن كانت متفرقة في جزربحر الإيجه وآسيا الصغرى ومنطقة البلقان وشبه جزيرة المورة وجنوب إيطاليا وصقلية. وقد أطلق على اليونانيين تسمية الإغريق من قبل الرومان لأنهم كاموا يتكلمون الإغريقية، أما هم فقد كانوا يسمون أنفسهم الآخيين ثم الهلينيين.
وقد مرت الحضارة الإغريقية بثلاث مراجل كبرى: العصر الهلنستي ابتداء من 300 ق.م مرورا بالعصر الكلاسيكي الذي يعد ازهى العصور اليونانية في عهد الديمقراطي بركليس ،ويمتد هذا العصر من القرن 350 إلى 500 ق.م ليعقبه العصر الأرخي وهو عصر الطغاة والمستبدين الذين حكموا اثينا بالاستبداد ناهيك عن الحكم الإسبرطي العسكري الذي سن سياسة التوسع والهيمنة على جميع مناطق اليونان ومد السلطة على أثينا.
وإذا كانت غسبرطة دولة عسكرية منغلقة على نفسها تهتم بتطوير قدرات جيشها وقوتها العسكرية فإن أثينا كانت هي المعجزة الإغريقية تهتم بالجاني الفكري والثقافي والاقتصادي. وفي عهد بريكليس ستعرف اثينا نظاما ديمقراطيا مهما أساسه احترام الدستور وحقوق المواطن اليوناني. وغليكم نصل لبركليس يشرح فيه سياسته في الحكم:" إن دستورنا مثال يحتذى، ذلك أن إدارة دولتنا توجد في خدمة الجمهور وليست في صالح الأقلية كما هو الحال لدى جيراننا، لقد اختار نظامنا الديمقراطية.
فبخصوص الخلافات التي تنشأ بين الأفراد فغن العدالة مضمونة بالنسبة للجميع، ويضمنها القانون، وفيما يخص المساهمة في تسيير الشان العام، فلكل مواطن الاعتبار الذي يناله حسب الاستحقاق، ولانتمائه الطبقي أهمية اقل من قيمته الشخصية، ولايمكن أن يضايق احد بسبب فقره أو غموض وضعيته الاجتماعية
وكانت المدن اليونانية دولا لها أنظمتها السياسية والاقتصادية وقوانينها الخاصة في التديير والتسيير والتنظيم، ومن أهم هذه المدن الدول اثينا وغسبرطة.

Post a Comment

أحدث أقدم