أهمية دراسة القانون الإداري : تتضح هذه الأهمية من الآتي :
1 ـ أن
القانون الإداري هو قانون الوزارات
والهيئات والمؤسسات الحكومية على تعدد فروعها
وأقسامها ، فهو يحكم العلاقة بين الرؤساء والمرؤوسين وبين الموظفين وأفراد المجتمع
حيث يحدد اختصاصات ومهام كل موظف ، والصلاحيات والسلطات التي يتمتع بها إعمالا
لقاعدة التوازن بين السلطة والمسؤولية ويؤدي تحديد الاختصاصات إلى معاقبة المقصر
وإثابة المجد حماية للمصلحة العامة.
2- إنه
يوضح أهم القواعد التي تتناول أحكام القانون الإداري في الشريعة الإسلامية والنظام
الأساسي للحكم ونظام مجلس الوزراء ، وكافة القواعد الإدارية الأخرى التي تحكم
التنظيم والنشاط الإداريين للأجهزة الحكومية ، ويبين كيفية حل المنازعات الإدارية
سواء تمثلت هذه القواعد في الأنظمة الإدارية أو اللوائح الإدارية أو العرف الإداري
أو أحكام القضاء الإداري.
3- إنه
يوضح أساليب التنظيم الإداري التي تتمثل في
المركزية واللامركزية بصفة عامة وهيئات المركزية واللامركزية في المملكة
العربية السعودية بصفة خاصة ، ويحدد الاختصاصات الإدارية لكل من السلطات المركزية
واللامركزية ، حيث تعتمد المركزية على تركيز السلطة في يد الحكومة المركزية في
العاصمة بينما تعتمد اللامركزية على الاستقلال النسبي عن السلطة المركزية مع تمتع
الأخيرة بالرقابة الإدارية على السلطات اللامركزية ، والمملكة العربية السعودية
تطبق الأسلوب الملائم لطبيعة كل مرفق عام .
4- إنه
يبين المرافق العامة المختلفة سواء كانت إدارية مثل الوزارات أو اقتصادية
مثل النقل الجماعي والمياه ، أو اجتماعية مثل هيئة التأمينات الاجتماعية
والهلال الأحمر.
5- إنه
يضع الضوابط اللازمة لممارسة هذه المرافق العامة لمهامها مثل مبادئ المساواة
والاستمرارية والقابلية للتغيير ، ويبين أيضاً طرق إدارة هذه المرافق سواء كانت الاستغلال المباشر، أو أسلوب
المؤسسة العامة أو أسلوب الامتياز أو أسلوب الشركات المساهمة
6- إنه
مصدر لبيان حقوق وواجبات منسوبي المرافق العامة سواء كانت مرافق مدنية أو مرافق
عسكرية ، حيث توجد كثير من القواعد النظامية التي تتضمن هذه الحقوق والواجبات مثل
نظام الخدمة المدنية ، نظام خدمة الضباط في القوات المسلحة العربية السعودية ،
ونظام خدمة الأفراد في القوات المسلحة العربية السعودية ، وأنظمة المؤسسات العامة
( تعليمية أو اقتصادية أو اجتماعية …الخ ) ، وهذه الأنظمة تتناول طرق التعيين
وشروطه والرواتب والمكافآت والعلاوات والترقيات والواجبات الوظيفية ، وأيضاً
النظام القانوني للمؤسسات العامة وما إذا كانت المؤسسة ( مثل الجامعة ) تتمتع
بالشخصية المعنوية من عدمه .
7- إنه
يتضمن الهياكل التنظيمية للوزارات والمصالح الحكومية المختلفة من توزيع كل مصلحة
إلى إدارات عامة وتقسيم كل إدارة عامة إلى إدارات والإدارات إلى أقسام….الخ ،
وتتضمن هذه الهياكل أيضا وظائف الرؤساء والمرؤوسين في هذه المصالح واختصاصات كل
منهم .
8- إن
قواعد هذا القانون تظهر الفارق بين الأنظمة التي تحكم شكل ونشاط الأجهزة الحكومية
والأنظمة التي تحكم شكل ونشاط المشروعات الخاصة ، فعلى سبيل المثال لا يسري نظام
الخدمة المدنية ونظام تأديب الموظفين إلا على منسوبي الخدمة المدنية في الحكومة
أما العاملين في القطاع الخاص فيطبق عليهم نظام العمل والعمال ، كذلك فإن منسوبي
القطاعات العسكرية لا يطبق عليهم أي من النظامين السابقين وإنما يخضعون لنظام خدمة
الضباط ونظام خدمة الأفراد في القوات المسلحة العربية السعودية ونظام العقوبات
العسكري.
9- إنه
يبين وسائل وسلطات الإدارة العامة مثل إصدار اللوائح والقرارات الإدارية ونزع
الملكية للمنفعة العامة ،
والاستيلاء المؤقت على العقارات … الخ ، كما يتناول
العقود الإدارية من حيث بيان أنواعها وأركانها وإجراءات إبرامها والشروط
الاستثنائية في هذه العقود.
10- إنه
يوضح مظاهر النشاط الإداري التي قد تكون مرافق عامة تقدم خدمات عامة للأفراد سواء
كانت خدمات تعليمية أو صحية أو أمنية أو نقل ومواصلات أو بريد . الخ ، وقد يكون
هذا النشاط ضبطاً إدارياً يسعى للمحافظة على النظام العام والآداب في المجتمع.
11- إن
قواعده تبين عناصر المرافق العامة والتي تتمثل في الأموال العامة وهي العنصر
المادي لهذه المرافق ، والعاملين في المرافق العامة باعتبارهم العنصر البشري لهذه
المرافق ، ويبين القانون الإداري كل ما يتعلق بشأن هؤلاء العاملين.
12- إن
نصوصه توضح جهة فض المنازعات الإدارية والتي تثور بين الأفراد والمرافق العامة أو
بين الإدارة العامة ومنسوبيها حيث يبين نظام ديوان المظالم جهة القضاء الإداري في
المملكة التي تفصل في هذه المنازعات كقاعدة إلا ما استثني نظاميا.
Post a Comment