الصلاة في الإسلام ، موسوعة نفسية تصل بالنفس إلى حقيقة الطهر والتعفف والاستقامة ، وتبتعد بالسلوك عن كل فحش ومنكر تصديقا لقول الحق سبحانه وتعالى :
( أتل ما أوحى  إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ) العنكبوت : 45.
ففي كل صلاة يقف الإنسان بكل ما تحمله نفسه من خطايا وذنوب وعيوب ، فيصلح الخالق سبحانه عيوبها ويقوي ضعفها ويصحح مسيرتها بما في منهجه من علم وأسرار ، وعلى قدر استحضار العبد لعظمة ربه ، وعلى قدر تجرده من فجور نفسه تكون الثمرة والنتيجة ، فليس لإنسان من صلاته إلا ما عقل منها ، هذه هي حقيقة الصلاة بمفاهيم المعالجة النفسية ، إنها صنعة الخالق سبحانه تعرض عليه خمس مرات،كما يقول فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره الإيمانية- إنها النهر الذي يغتسل منه خمس مرات في اليوم والليلة ، فهل يبقى ذلك من درنه ؟

Post a Comment

أحدث أقدم