عدم إفشاء الأسرار
فضل حفظ الأسرار: 
كان النبي (ص) يخصّ بعض أصحابه بأسرار لا يفشونها لأحد، قال أنس بن مالك:" أسرَّ إليّ النبي (ص) سراً ، فما أخبرت به أحداً، ولقد سألتني أمّ سليم – أمُّ أنس – فما أخبرتها به." [1]
وإذا كان حفظ السر فضيلة ، فلمن حافظ على أسرار الناس أجرٌ عظيم ، فإن الله تعالى يستره في الدنيا والآخرة ؛ يستره عن الكائدين ، ويستر عيوبه وعوراته ، قال تعالى ( من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ) [2]
واتفق العقلاء على فضيلة كتمان السرّ ، وقالوا [3]: العفة عن الأموال أيسر من العفة عن إذاعة  الأسرار ، لأن الإنسان قد يذيع سر نفسه ، ويشحّ باليسير من ماله ضناً به وحفظاً له ، ولذلك كان أمناء الأسرار أشد تعذُّراً وأقل وجوداً من أمناء الأموال.


[1] رواه البخاري ( الاستئذان/ حفظ السر- 5931)
[2]  رواه مسلم (العلم/ فضل الاجتماع على تلاوة القرآن-2699) عن أبي هريرة t.
[3] الماوردي/أدب الدنيا والدين(296)

Post a Comment

أحدث أقدم