اجتماع القوة مع الأمانة :جمع القرآن الكريم بين أهم خُلقين يحتاجهما الموظف في قوله سبحانه إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ( القصص : 26 )
التطوير: والتطوير شكلٌ من أشكال القوة، وصفة من صفات الموظف الناجح الذي يسعى لتحسين أدائه وأداء مؤسسته، والتجديد في الأساليب الوظيفية والأنظمة سمة الحيوية في المؤسسة، أما الجمود والرتابة ( الروتين ) فهو مؤشِّر الفشل؛ ذلك أن ما يصلح لوقتٍ قد لا يصلح لوقت آخر، وما يناسب أناساً لا يناسب آخرين, وما كان مفيداً في السابق قد لا يكون مفيداً الآن، ثم إن الحياة بطبيعتها تتجدد يومياً ، فكلّ صباحٍ تطلع شمسه تكتب الحياة لبشر وحيوانات وكائنات ، فيحلُّون في الدنيا ويضيفون عليها شيئاً جديداً ، ويغادر آخرون مخلِّفين تغييراً بشكلٍ ما. والحياة الوظيفية تتجدد أيضاً فشركات تنشأ وشركات تنهار ، ومنتجاتٌ تظهر وأخرى تندثر ، وأنظمة تقرَّر ومثلها تلغى. لذا فإن من لا يواكب التطوُّر سيظلّ في آخر الرَّكْب ، وليس المصلِّي كالسابق[1].
[1] المصلِّي من الخيل: الذي يأتي ثانياً بعد السابق ، وسمي بذلك لأنه يجيء ورأسه على صلا السابق ، والصلا مكتنفا الذنَب.( لسان العرب: 14 / 466 )
إرسال تعليق