هناك بعض التصورات النظرية لأساليب التفكير والتي تختلف عن بعضها البعض من حيث عدد وطبيعة هذه الأساليب أو الطرق التي يفضلها ويتبعها الأفراد في تعلمهم ، ومن هذه التصورات والنماذج ما يلي :
(1) نموذج بايفيو Paivio , 1971 في :
   ويقوم هذا التصور الذي وضعه " بابفيو" علي نظريته المسماة بنظرية التشفير الثنائي Dual Coding Theory التي تفترض وجود نظماً لتشفير أو تمثيل وتجهيز المعلومات تعرف باسم نظم التمثيل الرمزية وهي متخصصة في التعامل مع المعلومات سواء كانت هذه المعلومات إدراكية أو وجدانية أو سلوكية ، ومن أهم مسلمات هذه النظرية وجود نظامين فرعيين مستقلين لتمثيل أو تجهيز المعلومات ، يختص أحدهما بالتعامل مع الموضوعات أو الأحداث غير اللفظية والآخر متخصص في التعامل مع اللغة ، ووفقاً لذلك يوجد نوعين من أساليب الأفراد في التفكير هما : الأسلوب اللفظي Verbal والأسلوب غير اللفظي أو التصوري Imagery ، ويطلق "بابفيو" علي ميل الفرد وأسلوبه المفضل في التفكير مصطلح العادة المعرفية Cognitive Habit ويميزها عن القدرة المعرفية Cognitive Ability التي ترتبط بكفاءة الأداء علي مهام معرفية معينة(خزام, 1996 ,ص116-117).
  (2) نموذج ستيرنبرج Sternberg , 1988,1993,1997 يرى ستيرنبرج أن هناك ثلاثة عشر أسلوباً للتفكير تندرج تحت الفئات الخمس : الشكل ويشمل أساليب التفكير ( الملكي ، الهرمي ، الفوضوي ، الأقلى ) ، والوظيفة وتشمل ( التشريعي ، التنفيذي ، الحكمي ) ، والمستوي ( العالمي ، المحلي ) ، والنزعة (المتحرر ، المحافظ ) ، والمجال ( الخارجي ، الداخلي ) 0 ويضيف إننا نميل عادة نحو أسلوب واحد فقط داخل كل فئة من الفئات الخمسة 0 ويمكن توضيح خصائص الأفراد في ضوء أساليب التفكير عند ستيرنبرج كما عرضها كل من ( Sternberg , 1992, 1994  Grigorenko  & Sternberg , 1995,   ، شلبي ، 2002 ، أبو المعا طي ، 2005 ).

Post a Comment

أحدث أقدم