نموذج كولب
Kolb , 1984 وضع كولب نموذجاً لتفسير عملية التعلم يقوم على أساس نظرية التعلم
التجريبي ، ويري فيه أن التعلم عبارة عن بعدين الأول : إدراك المعلومات
والذي يبدأ من الخبرات الحسية وينتهي بالمفاهيم المجرد ، والثاني : معالجة
المعلومات ويبدأ من الملاحظة التأملية وينتهي بالتجريب الفعال 0 ومن خصائص هذا
النوع من التعلم أنه من أفضل أنواع التعلم كمعالجة للمعلومات ، وهو تعلم متصل
أساسه الخبرة ، وعملية ديناميكية تعمل على تكيف الفرد مع البيئة المحيطة به ، وأنه
يتضمن ما وراء الأفعال بين الشخص والبيئة وأن هذا يتم في أربع مراحل متتالية هي :
(أ) الخبرات الحسية Concrete
Experience وتعني أن طريقة إدراك ومعالجة المعلومات مبنية علي الخبرة الحسية
، وأن هؤلاء يتعلمون أفضل من خلال اندماجهم في الأمثلة ، كما أنهم يميلون إلى
مناقشة زملائهم بدلاً من السلطة التي تتمثل في معلميهم أثناء عملية التعلم ،
ويستفيدون من مناقشتهم مع زملائهم وكذلك التغذية الراجعة الخارجية ، وهم ذوو توجه
اجتماعي إيجابي نحو الآخرين ، ولكنهم يرون أن الأساليب النظرية في التعلم غير
فعالة 0
(ب) الملاحظة
التأملية Reflective Observation حيث يعتمد الأفراد في
إدراك ومعالجة المعلومات على التأمل والموضوعية والملاحظة المتأنية في تحليل موقف
التعلم ، ويفضلون المواقف التعليمية التي تتيح لهم الفرصة للقيام بدور الملاحظ
الموضوعي غير المتحيز ، ولكنهم يتسمون بالانطواء 0
(ج) المفاهيم
المجردة Abstract Conceptualization ويكون الاعتماد هنا في
إدراك ومعالجة المعلومات علي تحليل موقف التعلم والتفكير المجرد والتقويم المنطقي
، والأفراد الذين يميلون إلى ذلك يركزون على النظريات والتحليل المنظم والتعلم عن
طريق السلطة والتوجه نحو الأشياء في حين يكون توجههم ضعيفاً نحو الأشخاص الآخرين 0
(د) التجريب
الفعال Active Experimentation ويعتمد الأفراد هنا على
التجريب الفعال لموقف التعلم
من خلال التطبيق العملي للأفكار والاشتراك في الأعمال
المدرسية ، والجماعات الصغيرة لإنجاز عمل معين ، وهم لا يميلون إلى المحاضرات
النظرية ولكنهم يتسمون بالتوجه النشط نحو العمل 0
ويرى كولب أن أسلوب التعلم يحدد بناءه على
درجة الفرد في مرحلتين من المراحل السابقة ،
Post a Comment