صوره: عدم الانتظام في الوقت له صورتان: الأولى: عدم الالتزام بالحضور والانصراف في وقت الدوام المتفق عليه بين العامل وصاحب العمل. والثانية: أن ينشغل الموظف أثناء العمل بأشياء لا علاقة لها بالعمل تؤثر على عمله الأساسي .
ومن المشهور أن اليابانيين أحرص من غيرهم على أداء العمل، ذلك أنهم يتمتعون بما يعرف باليوروكي ( yoruki ) ، وهي نزعة نفسية للإحساس بالذات من خلال العمل، إذ بالعمل تكمن حقيقة وجودهم، فلا يتغيب اليابانيون عن العمل إلا بنسبة 2 % ، ولا يأخذ الإجازة السنوية منهم إلا 40 % .
وهذا الارتباط القدسي بالعمل سبَّب لهم كثيراً من المشاكل، حيث يقضي الياباني ( 2000 ) ساعة عمل كمعدَّل في السنة، مما زاد من نسبة القلق والتردد على المصحات النفسية والانتحار ، لذا فإن وزارة الصحة أوصت بالتقليل من ساعات العمل في اليابان، إلا أن الموظفين لم يستجيبوا لهذه المطالب، واستمروا في العمل الدءوب !
وإذا قارنت هذا بما يلي عرفت سبب نهضة اليابان:
· نشرت صحيفة الوطن السعودية[1] وموقع إمارة مكة المكرمة في 27 / 10 / 1425 هـ تصريحاً للدكتور ياسر بن سعيد الغامدي مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة أن نسبة التسيب في الدوام في المراكز الصحية في محافظة جدة تزيد عن 60% !
· وأكدت دراسة لمعهد الإدارة العامة ونشرته صحيفة المدينة أن نصف موظفي الأجهزة الحكومية يتأخَّرون عن أعملهم ، وأن 54% منهم يخرجون أثناء الدوام لإحضار أبنائهم أو إنهاء بعض الأعمال الخاصة، و69% منهم يتغيبون بدون عذر ، و95% يغادرون قبل نهاية الدوام بساعة، و22% يغادرون قبل نهاية الدوام بساعتين، و12% يغادرون قبل نهاية الدوام بثلاث ساعات، مما يعني أن 400000 موظف يتأخرون عن أعمالهم، وأكثر من500000 يتغيبون بدون عذر ويغادرون قبل نهاية الدوام.[2]
إرسال تعليق