الفرق بين السعودية وأمريكا واليابان

نماذج بين التمايز الحضاري بين الأمم
سنأخذ السعودية في مقارنة مع اليابان وأمريكا وسنتكلم بشكل مبسط عن عشر نقاط تبين الفرق بين السعودية وأمريكا واليابان.
اخترنا اليابان كشريك شرقي أساسي وقوة اقتصادية عظمى في شرق العالم.
وأمريكا كالشريك الاقتصادي الأول للسعودية والقوة الاقتصادية الأولى في العالم في غرب الكرة الأرضية.
وتعتبر اليابان وأمريكا الأجنحة التي يطير من خلالها الاقتصاد السعودي.
أولاً: قضيةتقبل الأوامر
في اليابان: العامل الياباني يتقبل الأوامر بصدر رحب ولا يجد أي غضاضة في أنه يتقبل التوجيهات من رؤسائه بشكل مباشر وبسيط وجزء من الـ(Culture) والثقافة اليابانية هي قبول الأوامر.
في أمريكا: العامل الأمريكي يعترض على تقبل الأوامر بدواعي المساواة وأنه لا فضل لأحد على أحد ولذلك تجد أنه لا يقبل الأوامر.
في السعودية: العامل السعودي يشترك مع الأمريكي في عدم تقبل الأوامر، بدواعي العزة والكرامة.
 إذا في قضية تقبل الأوامر الياباني يتقبل الأوامر بصدر رحب، الأمريكي يرفضها بحكم المطالبة بالمساواة والعدالة والسعودي أيضا يرفضها ولكن بداعي العزة والكرامة.
ثانياً:  قضية الارتباط بالعمل أو البقاء في نوعية العمل:
في اليابان: العامل الياباني يقتنع بأنه سيظل عامل مهني يعمل بيده أو يعمل في الميدان طيلة حياته العملية دون الطموح في المناصب الإدارية.
في أمريكا: العامل الأمريكي يرى أن العمل الميداني هو مرحلة لما يأتي بعدها وهو العمل الإداري. فهو يعمل العمل الميداني ولكنه في ذهنه سيتطور وفي النهاية يقوم بعمل إداري.
السعودي: العامل السعودي لا يقبل بالعمل المهني من البداية، لأسباب اجتماعية وبعض الأعمال يرى أنها أعمال دونية لا يقبلها .
ثالثاً: الالتزام بالعمل في المنظمة الواحدة أو ما نسميه (الولاء للمنظمة):
الياباني: يلتزم بالعمل في منظمة واحدة طيلة حياته ولا يفكر في الخروج منها بل في اليابان يعتبر خيانة عظمى فأنت ياباني ابن تويوتا تظل تعمل في تويوتا أنت وأولادك لأن تويوتا أصبحت بيتكم الثاني وأنت أصبحت ضمن عائلة تويوتا.
الأمريكي: العامل الأمريكي يبحث عن مصلحته أينما كانت مصلحته ينتقل لها.
السعودي: في العمل الحكومي لا ينتقل من إدارة حكومية أو من منشأة حكومية إلى أخرى، لكن في القطاع الخاص لا يوجد ارتباط.
    إذا الياباني ملتزم بمنظمة واحدة، الأمريكي غير ملتزم، السعودي إذا كان يعمل في القطاع الحكومي فهو ملتزم بالعمل في القطاع الحكومي الواحد وإذا كان في القطاع الخاص فهو ينتقل من قطاع إلى آخر.
رابعاً:  الفصل من العمل أو الإقالة من العمل:
الياباني: العامل الياباني لا يتوقع الفصل من العمل أبدا حتى لو قَلت قدراته الإنتاجية في الشركة، فهناك وفاء من المنظمة إلى هذا العامل.
الأمريكي: يعرف أن المقياس هو الإنتاجية إذا انخفضت إنتاجيته هو قابل للتسريح في أي لحظة، .
السعودي: في القطاع الحكومي لا يمكن أن يفصل من وظيفته. لكن في القطاع الخاص  إنتاجيتك هي التي تضمن لك البقاء في العمل فإذا انخفضت إنتاجيتك (كسعودي) للأسف ستجد نفسك خارج أسوار المنظمة.
خامساً:  الترقيات والتعيين والرواتب:
اليابان: تتم الترقية وتحديد الراتب في اليابان بناءاً على الأقدمية وحجم الأسرة واحتياجاتها.
أمريكا:  في أمريكا الإنتاجية ومساعدتك ومساهمتك في تحقيق الأرباح هي التي تحدد مدى حصولك على المكافأة وراتبك وحصولك على الترقية وارتفاعك وارتقائك في السلم الوظيفي أو الهرم الإداري.
السعودية: في السعودية المحدد الأساسي هو العلاقات الشخصية والواسطة.
سادساً:  عملية دمج الشركات:
 اليابان و أمريكا: في اليابان وفي أمريكا  تكثر عملية دمج الشركات وتميل الشركات إلى الاندماج وإلى توحيد المصالح والارتقاء بالعمل السعودية: عمليات الدمج تكون قليلة جدا لماذا؟ لأن هناك نزعة فردية وكل شخص يحب أن يعمل بمفرده .
سابعاً:  موضوع الوقت:
اليابان و أمريكا: رجل الأعمال الياباني ورجل الأعمال الأمريكي يولون الوقت أهمية قصوى فعلى أساس الوقت هذا تحدد المواعيد، توقع العقود، تسلم المشاريع يكون فيه (Deadlines) يعني يكون فيه أوقات أساسية.
في السعودية: المجتمع السعودي لازال موضوع الوقت موضوع ثانوي.
ثامناً: النقابات العمالية:
اليابان و أمريكا: في أمريكا واليابان النقابات العمالية هي التي ترعى مصالح العمال ، لكن هناك فرق:
 في اليابان السياسات السلمية للنقابات العمالية فالحوار الهادئ والطويل والممتد والمبني على الرقي والوعي في سبيل تحقيق مصلحة اليابان وضمان حقوق الموظفين بدون الدخول في قضية الإضرابات، والإضراب نادرا ما يحدث وإذا حدث يكون هو الحل الأخير وإذا حدث يكون لمدة نصف يوم . 
النقابات العمالية في أمريكا:تصادمية أكثر وتستخدم ورقة الإضراب كورقة أولى ولذلك الإضراب في أمريكا يكون كثير والنقابات العمالية تكون عنيفة في تعاملها مع الشركات وكان فيه عداء وكان فيه نوع من التناحر بين النقابات العمالية والشركات الأمريكية.
السعودية: لا يوجد فيها نقابات عمالية ولكن هناك لدينا الحكومة ترعى حقوق الناس والشركات بدورها في الغالب على أساس تكسب ولاء الموظفين تمارس بدورها النقابة في الحرص وحماية حقوق الموظفين .
تاسعاً: موضوع الدخل:
اليابان: العامل الياباني لا يهتم بالدخل بالشكل الأساسي ولكن يهتم بالانجاز ويهتم بالعمل وهو يعمل لأجل اليابان ولأجل مصلحة اليابان.
أمريكا: العامل الأمريكي الدخل لديه هو الأساس وإذا وجد فرصة عمل في أي مكان تحقق له دخل أكبر يلغي عقده وينتقل إلى مكان آخر بحثا عن مصلحته.
السعودية: العامل السعودي،  مكان العمل وطبيعة العمل أكثر أهمية من الدخل
عاشراً: قضية مشاركة المرأة:
اليابان:كان للمرأة اليابانية دور فعَال في النهضة اليابانية، لماذا؟ لأن المرأة اليابانية استطاعت التوفيق بين عش الزوجية وميدان العمل مع إعطاء أولوية مطلقة لعش الزوجية.
أمريكا: المرأة الأمريكية لا تعطي البيت أولوية مطلقة المرأة الأمريكية تعطي نفسها وعملها ودخلها ومصلحتها الخاصة الأولوية المطلقة من واقع موضوع المساواة الذي ظهر في الثورة الفرنسية وبالتالي يتأثر الرجل في عمله لأن المرأة الأمريكية لا توفر له البيئة المناسبة التي على ضوئها أن يقوم بعمله بشكل أفضل.
السعودية: المرأة السعودية مجالات العمل المفتوحة لها قليلة، ولكنها الحقيقة أثبتت كفاءة وجدارة في جميع المهام التي أنيطت بها

Post a Comment

Previous Post Next Post