حماية الصحفيين :
في الحروب الاهلية المريرة والمعارك الحدودية غير المعلنة التي اصبحت اكثر فاكثر نمط الحروب كثيفة النيران .تعي قلة من المقاتلين بان اتفاقيات جنيف توفر حماية خاصة للصحفيين فلا يمكن في تلك الارضاع ان يحمل في جيب قميصه اليسرى بنسخة مطلية بمواد مضادة للرصاص من اتفاقيات جنيف على افتراض ان العسكريين سيحترمون القانون الدولي .
فحين يعتمد الصحفيون من الجيش ويصاحبونه فأنهم يصبحون قانونياً جزاء من تلك القوات العسكرية سواء رأوا انفسهم بتلك الطريقة ام لا فأذا أسرتهم قوات مناهضه يمكنهم توقع ان يعاملوهم كأسرى حرب وتساوي اتفاقيات جنيف مراسلي الحرب بالمدنيين أفراد الطواقم الجوية العسكرية واذا غاب اي دليل على ارتكابهم فظائع خارج مهمتهم كمراسلين حربيين لا يجب معاملتهم كجواسيس.
وفصلت التدابير اتفاقيات جنيف 1949 للمراسلين الحربيين الذين يلبسون الزي الرسمي المعتمدين الذين ينظر اليهم العدو كجزء من الهيئة العسكرية فرغم ان المراسل ليس جنديأ لكنه يمارس مهنته في المقر رسمي بقوة عسكرية منظمة والى المدى املى فيه التقليد والحكمة.
ان الخشية من الاسر في العراق والشيشان وجبال افغانستان ما زالت حقيقية الا ان اللآسرين قد لا يكونون ملمين بالقانون الانساني الدولي وفي الحقيقة منذ تبني البروتوكول الاضافي الاول لسنة 1977 يُنصح الصحفيون الان بان الحماية التي توفرها لهم اتفاقيات جنيف قد لا تنطبق عليهم اذا كانت ثيابهم تشبه ثياب العسكرين.
كسبت معظم الحقوق التي يتمتع بها الصحفيون في وقت الحرب اليوم ثقافاتهم السياسية القومية الخاصة في التحليل النهائي يتسامح القادة الميدانيون مع وجود الصحافة للسلطة السياسية والحماية القانونية اللتين حصلت عليهما الصحافة في ميادينها المحلية قد يشعر الصحفييون بمطالبتهم بالحماية التي يوفرها القانون الانساني الدولي تستدعي قيوداً خاصة يفرضها القانون بغض النظر عن الحماية مقررة بصراحة في القانون .(1)

__________________________________________
(1)لورنس فشلر،جرائم الحرب،ازمنة للنشروالتوزيع،ط1 2003،ط2 2007 ص449

Post a Comment

أحدث أقدم