تنمية القدرات التكنولوجية
        على الدول النامية أن تضع استراتيجية إجرائية ضمن إطار اتجاهات خطة التنمية الشاملة, في سبيل تغطية وظيفتين أساسيتين هما: تنمية القدرة العلمية و التكنولوجية, و الإفادة الفعالة. و لا يملك أي بلد الوسائل التي تجعله قويا في كل مجال, لذلك يجب أن تقوم استراتيجيته على الانتقاء لاختيار المجالات التي تتمركز فيها الجهود و تنمية قدرة كبيرة قابلة للإفادة الكاملة من التكنولوجيا و المهارة, سواء كانت من مصدر وطني أو أجنبي تتم تنمية القدرات العلمية و التكنولوجية عن طريق:
-       خلق مجموعة من مرافق البحث و التدريب كالمختبرات و المؤسسات الهندسية.
-       تكوين المهارات البشرية من علماء, باحثين, مهندسين, تقنيين, و التنظيمية و الاختصاصية لتكيف التقنيات للإنتاج و إدخال التعديلات الضرورية عليها و تكييفها مع ظروف و تطبيقات التقنيات المستوردة.
-       تأهيل القوى العاملة, لأن تطبيق المعرفة التقنية الجديدة يتطلب وجود عاملين مدربين في سائر مراحل عملية الابتكار, قادرين على التعرف على الحاجات و حل المشكلات, فالابتكار ليس وليد البحث من أجل التنمية فقط, و إنما قد ينجم عن التحسينات التي يحققها العاملون حتى لو كانت صغيرة.
-       تعزيز المهارات المحلية اللازمة لبناء أساس القدرات الفنية المستقلة التي لا يمكن بدونها تحقيق عملية تنمية سليمة.
-       يجب على المؤسسات أن تولي اهتماماً كاملاً للخيارات التكنولوجية المتاحة و لمواءمة التكنولوجيا مع الظروف المحلية و للقدرات المحلية الممكن استغلالها خصوصاً إمكانيات القطاع الخاص.
-       توجيه اهتمام كاف للنظام التعليمي و لتوجيه الطلبة المنتقلين إلى الخارج نحو اكتساب المهارات الحديثة ليتسنى مواءمة النمط التعليمي كله مع الاحتياجات اللازمة لخلق القاعدة الأساسية للدراية التكنولوجية.  [1]
-       خلق علاقات ما بين الجامعات و مراكز البحث و القطاعات الاقتصادية لتأمين ارتباط برامج البحث من أجل تنمية مع الأهداف.
-       المرونة على المدى البعيد و القصير معاً, التي تسمح بإعادة توجيه الجهود استجابة للتغيرات الطارئة
-       أهمية الاستفادة المثلى من المعرفة العلمية و المهارة التكنولوجية التي يمكن الحصول عليها من بلدان أخرى بواسطة برامج المساعدة التقنية أو الانتقال المباشر. [2]


[1] عدنان كركور, التنمية الصناعية و تحويل التكنولوجيا و تطويعها,  الشركة الوطنية للنشر و التوزيع, 1981, ص 40.
[2] غراهام جونس, دور العلم و التكنولوجيا في البلدان النامية, مطبعة وزارة الثقافة, دمشق, 1975, ص 59.

Post a Comment

Previous Post Next Post