صفات المراسل الحربي:-
يجب ان يكون المراسل الحربي ذا شخصية تحوز القبول وتوصى بالثقة اليه والاطمئنان الى سماعه وهي غايه لا يصل اليها الا من توافرات فيه صفات معينة من النواحي الجسمية والنفسية والذهنية والخلقية.
فيبقى على المراسل الحربي ان يجمع الى جانب لياقة المظهر لياقة الحديث والى دماثة الخلق سماحة الطبع والى رشاقة الجسم بشاشة الوجه,حتى يشعر القوم الذين يتقدم اليهم انه يكن لهم الود،بينما يظل الواجب الاول له الولاء الى ابعد حد ،وكم من مراسل حربي مهد سيله بأبتسامة تلازم شفتيه يأسر بها القلوب ويفتح بها أقفال الصدور.
ولا شك انه اذا كان يعرف كيف يقود سيارة او يمتطي جواداً او يكتب على الالة الكاتبة يكون نجاحة في مهمته اكثر يسراً لان المناسبات التي تعرض له قد تحتم عليه ان يقود سيارة او يكتب بنفسه او يعتلى صهوة جيادة.اما ممارسة الالعاب الرياضية فهي تمهد له سبيل التعرف على شخصيات من الخير ان يتعرف اليها دون ان يبدو انه يقوم بدور المتعلم،والرياضة من اهم وسائل الاتصال الشخصي واسماها فضلاً عن مزاياها الصحية.
اما الصفات النفسية اولها ان يكون ذا شخصية قابلة للتطبع والتكيف،فاذا انتقل فجأة الى عالم عسكري اجنبي،وجب عليه ان يألف الوسط في كل الظروف وان يكون لطيف المعاشرة، حسن المخالطة،متزناً،ذا فطنة نافذة وبداهة موفقة،كما ان الحياة التي يحباها خارج بلادة احياناً قد تتطلب كثيراً من الصفات الذهنية،فينبغي ان يكون مثابراً على الاطلاع ذكياً متحفضاً مستنيراً مرناً دقيقاً متبعاً للتطورات العسكرية التي تجري في جيش بلاده وفي جيوش العالم بوجه عام اذا امكن.
وذا لم يكن المراسل الحربي ملماً بلغة اجنبية فلن يحالفة التوفيق في النهوض بواجباته الا بالقدر المحدود،فعليه ان لا يدخر جهداً ولا وقتاً حتى يتعلم لغة البلاد التي سيعمل فيها بطلاقة تامة،وعلى ان تمتد معرفته الى اللغة العامية ومصطلحاتها والقاعدة التي يجب ان يضعها المرء نصب عينيه.
يجب ان يكون المراسل الحربي على درجة ثقافية كبيرة يستطيع ان يستوعب في سرعة حسن أدراك الجيوش ويشترك في النقاش العسكري. ويجب ان يكون دقيق الملاحظة وهو كالشرطي الذي يكون يقضاً ليلاً ونهاراً يسجل كل ما يدور حوله .

يجب ان تتوفر لديه قوة الملاحظة في نظرته للاشخاص والاشياء مع القدرة على الاعراب عنها كتابةً بوضوح وجلاء وان يكون ذا ذاكرة تعي الارقام وتخزين الحقائق وتكون عنده الدقة في حفظ ما يودع منها في الذاكرة عظيم الاهمية.
ولا بد للمراسل ان يعرف كيف يستخدم الكاميرا والتلاش حتى لا يسحب ورائه في الميدان مصوراً فالصور قد تعبر عن الكثير من الكلام اذا كانت الصورة معبرة ولا بد له ان يكون لائقاً للقيام بعمله وضبط النفس الذي يحفظ له هدوء نفسه ومسلكه ويعصمة من ااعزاء الغيظ والضعف ويجب ان يتصف بالشجاعة المعنوية والمادية فقد تحدث له حالات يجازف بها في محبة الناس به وبمركزه في صحيفته.
وهناك بعض الصفات. كالشعور السامي بالوجب والضمير الحي والاخلاص والوفاء والاحساس بالشرف الرفيع.(1)

Post a Comment

Previous Post Next Post