حرية الصحافة في الاتفاقيات و المعاهدات الدولية
حرية الصحافة ذات اهمية مزدوجة للانسان والمجتمع بالنسبة للانسان فهي وسيلة للتعبير عن ارائه وافكاره واتجاهاته ، اما بالنسبة للمجتمع فهي وسيلة تساهم في تطوره وتقدمه وهي اساس كافة الحقوق الديمقراطية .                                                           
جاء في المادة (19)من ميثاق الاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر عن الامم المتحدة 1948(ان لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير ويشمل هذا الحق الحرية في اعتناق الاراء دون تدخل وان يطلب ويتلقى المعلومات والافكار عن طريق اي وسيلة بغض النظر عن الحدود .
وجاء في المادة (11)من ميثاق حقوق الانسان والمواطن في فرنسا 1789 ويعتبر اول اعتراف رسمي بحرية التعبير وان التداول الحر للافكار والاراء هو احد حقوق الانسان المهمة والجوهرية فيجوز لكل مواطن ان يتكلم وان يكتب ويطبع بصورة حرة مع المسؤولية عن سوء استعمال هذه الحرية في الحالات التي يحددها القانون (1) وجاء في القرار (59)الذي اعتمدته الجمعية العامة للامم المتحدة 1946 (ان حرية تداول المعلومات حق من حقوق الانسان الاساسية وهي المعيار التي تقاس به جميع الحريات الاخرى.
وقد نصت المادة (10)من الاتفاقية الاوربية لحقوق الانسان (ان لكل شخص الحق في حرية التعبير ويمثل هذا الحق اعتناق الاراء وتلقي وتقديم المعلومات والافكار دون تدخل من السلطة العامة وبصرف التطريف الحدود الدولية . (2)
اذا فحرية التعبير كما جاء في ميثاق الشرف الاعلامي العربي هو شرط شرط اساسي للاعلام الناجح وهو مكسب حضاري يتحقق عبر كفاح الانسان الطويل وهو جزء لا يتجزأ من الحريات الاساسية عليها في المواثيق الدولية .(3)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) د.فارس جميل ابو خليل ،وسائط الاعلام بين الكبت وحرية التعبير ندار اسامة للنشر والتوزيع ،عمان ط1/2011/ص192.                                                                                                    (2)علاء فتحي عبد الرحمن محمد ، الحماية الدولية للصحفيين اثناء النزاعات المسلحة ،دار الفكر الجامعي ،الاسكندرية،ط1/2010/ص103.                                                                                     (3)د.فارس جميل ابو خليل ،وسائط الاعلام بين الكبت وحرية التعبير ،دار اسامة للنشر والتوزيع ،عمان ، ط1/2011/ص193.

Post a Comment

Previous Post Next Post