معدات المراسل الحربي
الصحفيون الحربيون جنود سوبر ستار . اقنعة واقية وقبعات قتالية ونظارات
شمسية اسلحتهم على خط النار منذ بدء الحرب الامريكية على العراق
يطالعنا المراسلون بصورة مغايرة لما
اعتدنا رويئته :رؤس مغطاة بالخوذان وجعب مضادة للرصاص وثياب عملية ومعدات خفيفة
لايصال الرسائل الاخبارية من ارض المعركة . فعوضاً عن المذيعة المتزينة والمرتدية
افخر الثياب باتت المراسلات اكبر حضورا من الناحية العملية على حساب الناحية
الجمالية . ومع ذلك فقد يتعرض الاعلاميون لخطر الموت بسبب الاسلحة المتطورة
المستخدمة في الحرب .وقد سقط خلال غزو العراق الكثير من القتلى والجرحى في حقوق
الصحافيون وقد عرضت (Columbia journalism Review) في تقرير له من الحرب الصينية الاهلية كان في جمعية
المراسل سيمور توسع عشرة اغراض : الة طباعة صغيرة ، معطف للوقاية من المطر ،
بطانية،كاميرا،مصباح كشاف الي ،سكين ،عقار "السلفا"المضاد للامراض
البكتيرية ،حبوب لمنع الاستعمال ،جعبة مليئة بالعملة الفضية للامبراطورية الصينية
،قبعة صوفية لتغطية الوجه ليلا للحماية من الجرذان حيث كان المراسل سيمور يكتب
الرسالة السريعة للوكالة العالمية للاخبار وكان يطبع تقارير ويسلمها الى اي مركز
بريد صيني قائلاً (لم اكن اعلم حينها اذا كانت الرسائل تصل ام لا )
لم يكن هناك في العدة التي يحملها الاعلاميون رسائل للوقاية من مخاطر الحرب
كالقنابل والرصاص كما لم تكن هناك اي تامينات على حياه الصحفي التي يتمتع بها
صحفيوا اليوم وكان مقتل اي مراسل حربي لوسيلة اعلامية مصدر فخر لها لكن تطور
الموسسات الاعلامية وتحولها الى موسسات استثمارية دفعا الى تجنب تعريض مراسليها
الى مخاطر الحروب والنزعات المسلحة . (1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) د.حازم الحمداني ،الاعلام الحربي والعسكري ،دار
اسامة للنشر والتوزيع ،عمان ،ط1،2010،ص75
إرسال تعليق