الاعتصام بالكتاب والسنة:  قال الله _عز وجل_: [وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)] آل عمران.
وقال النبي": =تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يَرِدَا عليَّ الحوض+([1]).
وقال_عليه الصلاة والسلام_ في حديث العرباض ابن سارية÷: =وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً؛ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة+([2]).
فالتمسك بالوحيين عصمة من الزلل، وأمان _بإذن الله_ من الضلال.
وليس الاعتصام بهما كلمة تتمضمض بها الأفواه من غير أن يكون لها رصيد في الواقع.
وإنما هي عمل، واتباع في جميع ما يأتيه الإنسان ويذره.
ويعظم هذا الأمر حال الفتن؛ إذ يجب الرجوع فيها إلى هداية الوحيين؛ لكي نجد المخرج والسلامة منها.
وهذا ما سيتبين في الفقرات التالية _إن شاء الله_.


[1]-أخرجه الحاكم 1/93 عن أبي هريرة، وقال الألباني في صحيح الجامع (2938): (صحيح).
[2]-رواه أبو داود (4607) والترمذي (2676) وصححه ابن حبان (5).

Post a Comment

أحدث أقدم