الاثار الايجابية والسلبية لتقمص سلوك الاخرين
يتعلم الطفل الأنماط الحضارية والقيم الأخلاقية في السلوك ويلم بأمهات الثقافة التي ينتمي إليها، وهكذا يصبح الطفل كائناً اجتماعياً يتمتع بقبول الآخرين ورضاهم عن سلوكه، وتساعد أيضا عملية التقمص في سهولة امتثال الفرد للقيم والمعايير السائدة في مجتمعه وتساعد الطفل على تحقيق الاشباع اللازم لدوافعه، فعندما يعتنق مبادئ الأب فإنه يأمن شر التمرد والعصيان على السلطة الأسرية، بالاضافة الى أن الفرد عن طريق التقمص تنمو شخصيته ويحدث تعديلا في السلوك مايساعد في عملية التعلم، وتشارك عملية التقمص كذلك في حدوث عملية تكيف الفرد مع ذاته ومع المجتمع الذي يعيش فيه، ولا يقتصر التقمص على الصغار فحسب، بل إن الكبار يمارسون عملية التقمص ايضا، ومن هنا يتبين أن عملية التقمص يمكن أن يكون لها آثار سلبية وأخرى ايجابية.
فالسلبية تحدث إذا لم يجد الطفل القدوة الطيبة التي يتخذ منها مثلا له، ومن ثم تكون الفرصة متاحة لأن ينحرف الصغير، وخصوصا وسط جماعة من رفاق السوء، إذ يتخلق بأخلاقهم ويعتنق سلوكياتهم غير الأخلاقية، أما الآثار الايجابية لعملية التقمص فهي المساعدة في تنشئة الفرد تنشئة صالحة وعلى التربية أن تراعي توفير المثل الطيب حتى يكتسب الطفل القيم الدينية والأخلاقية.
وأكثر الناس عرضة لتقمص شخصياتهم هم الشخصيات البارزة من القادة والعلماء ورجال الشرطة.
الأبحاث والدراسات أكدت أن هناك ميلا لدى الكثيرين لتقمص شخصيات أرباب السلطة حتى يشبعوا لدى أنفسهم شعورهم بأنهم من أرباب السلطة والجاه.

Post a Comment

أحدث أقدم