دور قطاع التعدين في التنمية الاقتصادية 



التعدين أحد ركائز التنويع الاقتصادي
ان الاستثمار في قطاع التعدين والصناعات التحويلية المتعلقة به أحد أبرز خيارات التنويع الاقتصادي، ولذلك حاولت الدولة التركيز على هذا القطاع خلال خططها التنموية، كما أن القطاع الخاص نجح في استغلال الصخور والمعادن اللازمة لأعمال البناء، واستغلال أحجار الزينة مثل الجرانيت والرخام وذلك بسبب قلة المخاطرة في مثل هذه المشاريع، بينما لم يجازف بالاستثمار في المعادن الأخرى لارتفاع تكلفتها، وقلة المردود، وطول فترة استرداد رأس المال.
أن الدراسات الفنية والاقتصادية أثبتت وجود العديد من الخامات المعدنية الواعدة القابلة للاستثمار والتي من أهمها: خامات الفوسفات والبوكسايت والمغنيزايت والحديد والنحاس والزنك والذهب والفضة. كما أشارت الورقة إلى أن تشغيل مشروع الفوسفات سوف يحقق استخداماً لكميات كبيرة من الغاز والكبريت المتوفرة في المملكة لتصنيع الأسمدة وتصديرها إلى أسواق العالم.
كما سيؤدي تشغيل مشروع البوكسايت إلى تزويد مصاهر الألمنيوم الموجودة في منطقة الخليج بمادة الألومينا، وأيضاً سيتم استغلال خام المغنيزايت الموجود في ضرغط خلال السنوات القادمة لإنتاج الصودا الكاوية وبعض المنتجات عالية القيمة. كما أن استغلال خام الحديد في وادي الصواوين سوف يسهم في تزويد مصانع الحديد بالجبيل، ويمكن استغلال خام النحاس في جبل صايد وتركيزه وتصديره أو الاستفادة منه في إقامة مصهر للنحاس، وأيضاً خام الزنك في الأمار والخنيقية يمكن استغلاله وتركيزه وتصديره أو الاستفادة منه في مصهر الزنك المتوقع إنشاؤه في مدينة ينبع الصناعية، أما خامات الذهب المستغلة فلا يمكن تصنيعها في المملكة دون وجود مصفاة ذهب على أساس تجاري.
      قيام صناعات تعدينية تحويلية عديدة تعتمد على خامات المعادن الصناعية المكتشفة مثل التوسع في صناعات الإسمنت الأبيض والإسمنت المقاوم والخرسانة خفيفة الوزن والزجاج والخزف والجبس وذلك لتوفر كمية كبيرة من الخامات اللازمة لهذه الصناعات في المملكة.
      دور قطاع التعدين في التنمية الاقتصادية خلال العقدين 2000-2020م، ودور الحكومة في تحديث القوانين والنظم لدعم وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار التعديني، والفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع التعدين وفي الخدمات المساندة ذات العلاقة.


ـــــــ
د. زهير بن عبدالحفيظ عبدالله نواب، حاصل على درجة الدكتوراة في علوم طبقات الأرض من كندا، حصل على العديد من الدورات العلمية والتدريبات الحقلية داخل المملكة وخارجها. وهو عضو في مجموعة من الجمعيات والهيئات ومجالس الإدارات، نشر العديد من الدراسات الخاصة بالجيولوجيا وعلوم البحار، شارك في مناقشة وتقويم بعض رسائل الماجستير والدكتوراه داخل المملكة وخارجها، كما شارك في العشرات من المؤتمرات والندوات وورش العمل واللجان. ويشغل حالياً منصب وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية لشئون الثروة المعدنية.

صناعة البتروكيماويات في المملكة العربية السعودية
الماضي والحاضر والمستقبل
 

Post a Comment

Previous Post Next Post