الأمر
الأهم يجب أن يكون المعلم متمكناً في مادته العلمية الموكّل بتدريسها لأنها أمانة
ويجب عليها أن يؤديها على أتم وجه .
ولكن
يجب أن لا يغفل عن طلب العلم الشرعي الذي هو واجب على كل إنسان معلماً كان أو
متعلماً ، وأن يكون ملماً بالأحكام الشرعية والأمور الأساسية التي يجب على المسلم
أن يعرفها فضلاً عن المعلم والمدرس الذي يقتدى به ، لأنه محل ثقة ، وله احترام
وتقدير لدى الطلاب ، مما يدفعهم لسؤاله فإن أخطأ سقط من أعينهم أو أخذوا منه حكماً
باطلاً .
ولهذا
يأتي الابن ويرتكب محظوراً في الصلاة أو الصيام ونحو ذلك ويقول أفتاني به الأستاذ
، إنه لظلم عظيم .
التربية
قبل التعليم :
رب
قبل أن تعلم .
المدرسة
هي بيتنا الثاني .
التوجيه
إلى الأخلاق خير من التغذية بالمعلومات .
من
غشنا فليس منا .
زرع
الاستشعار بالأمانة والمسؤولية في الطالب .
التربية
بالقصة واستغلال الحدث واستخلاص الدروس التربوية منه .
. أنت قدوة :
فليكن
إصلاحك لنفسك أيها المربي والمعلم قبل كل شيء ، فالحسن عند الأولاد ما فعلت ،
والقبيح عند الطلاب ما تركت ، وإن حسن سلوك المربي والمعلم أفضل تربية لهم .
أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام والضنى كيما يصح به وأنت سقيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فاذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يقبل ما تقول ويقتدى بالقول منك وينفع التعلم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
غير تقي يأمر الناس بالتقى طبيب يداوي الناس وهو سقيم
ويقول
آخر :
مواعظ الواعظ لن تقبلا حتى يعيها قلبه أولا
ياقوم من أظلم من واعظ خلف ما قد قاله في الملا
أظهر بين الناس إحسانه وخالف الرحمن لما خلا
فالطالب
في هذه المرحلة يكون كالخامة متفاعلاً مع من حوله من الأشخاص ، وتجد طباعهم تكتسيه
، ويزداد ذلك التأثر لو كان مصدره من يعتقد فيه الطالب المثالية والأسوة الحسنة
وهو بطبيعة الحال معلمه ، ولهذا ينبغي للمعلم والداعية الصادق أن يُرِيَه من
الخصال الطيبة والصفات الحسنة ما تجعله يتحلى بها ، وعلى أقل تقدير يجُِلّ أهلها ،
ويرفع من شأنهم .
أن
يعمل بما يأمر به الطلاب من الآداب والأخلاق وغيرها من العلوم ، وليحذر مخالفة
قوله لفعله ، وليسمع قول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ
تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ) .
وهذا
إنكار على من قال قولاً ولم يعمل به .
وقوله
صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أعوذ بـك من علم لا ينفع ) ، أي لا أعمل به ،
ولا أبلغه غيري ، ولا يُهذب من أخلاقي .
إرسال تعليق