مطابقة القول العمل و الفعل في التربية
قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون – كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) فالواجب على المعلمين أن يتقوا الله في فلذات الأكباد , فهم أمانة في أعناقهم , فليحرصوا على تعليمهم ما ينفعهم , ومطابقة أقوالهم لأعمالهم , لأن في ذلك ترسيخاً للعلم الذي تعلموه من معلميهم ومربيهم ، وكي لا يصبح به شبه من اليهود الملعونين ، قال تعالى : ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) وقال شعيب ( وما أريد أن أخالفكم لما أنهاكم عنه )
وأحسن أبو الأسود الدؤلي حين قال :
يـــا أيـها الرجل المعلم غـيـره            هلا لنفسك كان ذا التعليم
لا تنـهَ عن خلـقٍ وتأتيَ مـثـلـَه             عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ
وأبدأ بنفسـك فانهها عن غيها                 فإذا انتهت عنه فأنت حكيمُ
فهناك تقبل إن وعظت ويقتدى                    بالقول منك وينفع التعليمُ
تصفُ الدواءَ لذي السَّقام من الضنا               كيما يصيح به وأنت سقيمُ
وأراك تلقـحُ بالرشـاد عـقولنـا               نصحاً وأنت من الرشادِ عديم

Post a Comment

أحدث أقدم