تعريف مشروعية الكفارات
يقصد بالكفارت ما أوجبه الله عزوجــل علـــى
المسلــــمين مــن عبادات أو نفقات يحط بها الذنوب والآثام عن المسلــم عن
تقصـــير أو أخطاء شرعية، وهي من نماذج التوبة والاستغفار، وسميت بالكفارات
لأنها تزيل الذنوب وتمحها، وإنفاق
الكفارات يدخل في مجال أعمـــال البر والخير إذا أخذت الكفارات صورة مالية.
والكفارات مشروعة بأدلة من الكتاب والسنـة والاجمـــاع، مـــن الكتاب بقول
الله تبارك وتعالى: ]يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِـــــبَ عَلَيْكُـــمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ
عَلــَى الَّذِينَ مِــن قَبْلِـكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُـونَ أَيَّاماً
مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ
أَيَّام ٍ أُخَر وَعَلَى الَّذِيــنَ َ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَـــامُ مِسْــكِينٍ
فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْــــرٌ لَّــهُ وَأَن تَصُـومُوا خَيْرٌ لَّــكُمْ
إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
[ (البقرة: 183-184)، وقــــوله عـز وجل في كفارة اليمين: ]لاَ
يُؤَاخِذُكُم ُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلـــــَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ
الأَيْمَــانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَــامُ عَشَــرَةِ مَسَــــــاكِينَ مِنْ
أَوْسَــطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَو ْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَــحْرِيرُ
رَقَبَةٍ فَمَـــــن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّـــــــامٍ
ذَلِكَ كَفَّــــــارَةُ أَيْمَانِكُــــــــم ْ إِذَا حَلَفْتُـــم وَاحْفَظُوا
أَيْمَــــانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَــكُمْ آيَاتِهِ ْ َلعَلَّـــكُمْ تَشْـــكُرُون [ (سورة المائدة:
89).
والدليل من السنة النبوية قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من
حلف على يمين، فرأى غيرها خيرا منهــا فليكفر عــــن يمين وليفعل" (رواه مسلم)، وقال صلى الله عليه وسلــــــم: "من نــــــذر
نــذرا أطاقة فليف به"
(رواه مسلم وأبوداود والنسائي) ،
وأجمع الفقهــاء على
الكفارات من غير نكير وأفردوا كتبا وأبوابا فـــي كـــتب الفقــه.
إرسال تعليق