عوامل صدأ الرصاص
أولا: في الوسط الغازي
فى حالة معدن الرصاص فإن الاكاسيد المتكونة بفعل غاز الأكسجين والحالات أو الظروف التى تساعد على تكوينها تعتبر غاية فى التعقيد حيث ثبت تكون أكثر من عشر صور و أطوار.
ثانيا: فى الوسط السائل.
فإن معدن الرصاص يتغطى بطبقة من هيدروكسيد الرصاص والتي تتحلل الى أكسيد الرصاص لونه اصفر والذي يمكنه التواجد فى كل من الوسط الحامضى أو القاعدي ( القلوي ) وان كان مسامي التركيب ولا يشكل حماية للمعدن ومن خلال أكسدته يتحول الى الاكسيد الرباعي فى شكل طبقة سوداء أو متفككة ذات لون رمادي أو اسود.
وفى حالة وجود وسط من أملاح الكلوريدات فأنة بعد مرحلة التأكسد تتكون طبقة من كلوريد الرصاص تزداد سمكا وانفصالا عن جسم المعدن لتستمر عملية التآكل وأتلاف المعدن.
وبصفة عامة فإن هالوجينات الرصاص تتلف معدن الرصاص ببطء شديد ولكن بصورة قوية سوداء بطريقة الصدأ العام والصدأ الحفري.
وفى وجود ايونات لأملاح الفوسفات أو الكربونات وحتى بدرجة تركيز منخفضة تتكون أملاح الرصاص القابلة والغير قابلة للذوبان وإذا كان ممكنا أن يتخللها غاز الأكسجين لتكوين طبقة من أكسيد الرصاص الأحمر أسفلها، أما أملاح أو محاليل الأحماض العضوية فإن لها تأثيرا كبيرا على معدن الرصاص ومن أهمها محلول حامض الخليك الذي يكون خلات الرصاص القاعدية.ويأخذ الصدأ فى هذه الحالة صورة خاصة والمعروفة بأسم الصدأ بين بلليرى أو البين حبيبى حيث يحدث التآكل بين الحبيبات وعلى أسطحها الخارجية.


ثالثا: فى الوسط الصلب
وجدت كربونات الرصاص المعروفة بأسم ( سيروسيت ) فى سبائك البرونز المحتوية على نسبة عالية من الرصاص جنبا الى جنب مع الملاكيت والازوريت والكوبريت. وكذلك أكسيد الرصاص المائي فى بعض هذه العينات.
ولاشك أن الآثار المدفونة فى التربة غالبا ما تهاجم الأحماض العضوية فى التربة وتؤدى بعد مراحل متعددة الى تكوين طبقة بيضاء من كربونات الرصاص القاعدية المعروفة باسم ابيض الرصاص وبالتالي فأن معدل الايون الهيدروجينى للتربة يتحكم فى هذه العملية .
وفى وجود كمية مناسبة من بيكربونات الكالسيوم فى التربة يرجح ترسيب مواد كربونانية عندما تكون قيمة P.H عالية وهذا يحمى المعدن من تأثير الأحماض العضوية إلا عندما تكون قيمة P.H  منخفضة فأن التآكل يتم بمعدل سريع.
وفى التربة الجيرية التى تمتص ثاني أكسيد الكربون أما من الهواء أو من المواد العضوية فأن تكوين بيكربونات الكالسيوم قد تصل بها الى تركيز عالي يمنع عملية الصدأ، أما إذا قل تركيز الأخيرة عن المعدل الكافي فأن تلف المعدن يتم بمعدل سريع.
أما التربة الرملية فأنها تكون غالبا حامضية تؤدى الى إتلاف كبير لمعدن الرصاص والتفاعلات الالكتروكيميائية سواء فى الخلية الكهربية أو الخلية التبادلية ذات التيار المعتاد تتلف كثيرا معدن الرصاص.
والرصاص فى سبيكة البرونز اقل ايجابية من النحاس فتساعد على ظهور طبقة من مركبات الرصاص على السطح فأن هذه الطبقة تحمى سطح المعدن من التآكل والتفاعل مع الأجواء المحيطة ولكن يشترط ظروف معينة لقيام هذه الطبقة بالدور المطلوب منها.

Post a Comment

أحدث أقدم