وقد شهد القرن الثامن عشر قفزة في مجال الآلات الموسيقية متمثلة في :

1 - اختراع إديسون الفونوغراف عام " 1877 " م.

2 - واختراع مورس في عام " 1832 "م للتلغراف .

وبعد ذلك وجد عشاق الموسيقى أنفسهم أمام اختراعات موسيقية جديدة وعديدة، فإذا عدنا إلى قرننا هذا نجد أن الكمبيوتر في بداية السبعينيات قد تحكم بمركبات الصوت بشكل كامل، وبعد ظهور الميكروكمبيوتر "الجيل الرابع من الحاسبات" تطورت التجارب في البرمجة وبدأت مرحلة جديدة لحل مشاكل تركيب الأصوات وبرمجة وتأليف الموسيقى الكمبيوترية، ومن أجل هذا نشأ اتجاه آخر لتطوير الآلات الإلكترونية ومركبات الصوت التي تستخدم تقنية الكمبيوتر.

وهذا الذي دفع العالم ماتيوس إلى صنع النظام"Music5" بلغة الكمبيوتر العلمية "الفورتران" الذي يعطي مجالا لمؤلف الموسيقى أن يستعمل البرنامج في حاسبه الشخصي، وهي من أكثر لغات البرمجة الموسيقية استعمالا. ولكن للبرنامج المذكور نقطة ضعف حيث إن طريقة العمل المعطاة فيه ليست كافية، فمن أجل الحصول على صوت "نغمة" لمدة ثانية واحدة فقط فإن الكمبيوتر المبرمج بلغة ال"Music5" يحتاج إلى مائة ثانية من أجل معالجة المعلومات الرقمية، ولذلك وضع مؤلفو البرامج الموسيقية احتمالات ثانية ل"Music5" حيث تم تطويره بلغة الآلة " Machine Language" لاختصار وقت المعالجة فيه.

هذا بالنسبة للبرامج الموسيقية "التي سبق أن ذكرنا أنها قد نشأت في السبعينيات"، أما بالنسبة لتركيب الأصوات فإننا سنوجزه في بيان كيفية تركيب الصوت الإلكتروني.

من السهل أن نكوّن موجة جيبية بطريقة إلكترونية عن طريق دارات منطقية والتي توجه بدورها مولد نبضات " Pluse generator" بشكل مباشر أو عن طريق تغيير في تغذية هذا المولد بالطاقة الكهربائية.

ومن السهل أيضا تشكيل موجة من المكونات التوافقية " Harmonic combination" حيث تدل كل مكونة على نوع معين من الآلات الموسيقية، ويستعمل مولد واحد لكل مكونة توافقية، والتي تشكل مع غيرها من المكونات صوتا مشابها لهذا الصوت المعزوف على البوق مثلا أو البيان ولكن المشكلة تكمن في أن كل نغمة سوف تحتاج لعدد كبير من المولدات. إن أولى النتائج في مجال التحكم في أشكال الأمواج الصوتية قد سجلت قبل حوالي عشرين عاما عند اختراع المركبات الصوتية، وهذا المركب الصوتي يشكل موجة معقدة "Complex wave" حيث يقوم مرشح " Filter" ذو مجال كبير للتصفية بكبت وتصفية جميع الموجات الصوتية غير المستحبة وامتصاص الضجيج من الموجة المراد الحصول عليها.

وبغض النظر عن الاستنتاج الرياضي الذي يطبق على الدارات المنطقية فإن التقنية الرقمية اليوم تعطي مجالا تفصل فيه المكونات التوافقية للموجة واحدة عن الأخرى معطية ببساطتها موجة صوتية معقدة تتقبلها أذن السامع كخليط من الموجات الجيبية.

Post a Comment

Previous Post Next Post