عوامل صدا معدن القصدير
أولا: في الوسط الغازي ويعتبر القصدير هو المعدن الثاني المكون لسبيكة البرونز. فان هذا المعدن يتعرض للأكسدة حيث يتحول الي الاكسيد الرباعي Sno2. وفي حالة وجود غاز كبريتيد الهيدروجين يترسب في شكل طبقة صفراء من كبريتيد القصديرsns2 الذي يتحد بعمليات الأكسدة المتتابعة الي كبريتات والأخيرة غير ثابتة وتتحلل مرة أخري لتعطي أكسيد القصدير وبذلك يحافظ القصدير علي نسبة كبيرة من مكونات صدا السبيكة .
ثانيا: في الوسط السائل وفي وجود الماء فان الاكسيد يتحول الي حامض القصديريك في صورة غير متبلورة والحبيبات غاية في الدقة.
ذات توغل كبير جدا تبقي في مكانها منتشرة حول الأثر في حين ان مركبات صدا النحاس تتعرض لعملية الغسيل والنزح مما يجعل حبيبات هذا المركب تأخذ الشكل الأصلي للأثر وتحافظ علي هذا الشكل.
وفي دراسة للقصدير يوضح اثر برونزي اسطواني الشكل طبقا للقطاع الموجود فيه على النحو التالي:
- كبسولة بنية اللون تحتوى غالبا على مواد عضوية وأملاح ومعادن طفلة التصقت بطريقة ميكانيكية أو نتيجة للمقدرة الفائقة لحبيبات حامض القصديريك على امتصاص ايونات المركبات و تكوين مركبات غاية فى التعقيد.
- أرضية سميكة من حامض القصدير في شكل طبقات أو حلقات دائرية قد تتبادل أحيانا مع كل من الكوبريت و الملاكيت.
- طبقة من الباتينا الخضراء من الملاكيت.
- طبقة من اكاسيد النحاس غالبا الكوبريت أو مخلوط مع التينوريت.
- أجزاء صغيرة جدا من بقايا معدن النحاس.
وقد حاول كثير من الدارسين استغلال التركيب الحلقي لطبقة حامض القصدير لتقدير عمر الأثر بطريقة تقابل تقدير عمر الحلقات الشجرية بها غير انه لم يصيبهم التوفيق.
ثالثا أما في الوسط الصلب:
فإن معدن القصدير فى التربة المسامية المحتوية على أملاح مثل الكلوريدات او الكبريتات او النيترات تعتبر متلفة لمعدن القصدير وسبائكه وتحوله إلى خليط من الاكسيد الثنائي والرباعي للمعدن Cno ,Sno2 .
أما فى غياب مثل هذه الأملاح فأنة تتكون طبقة رقيقة من الاكسيد الرباعي المائي بأسم Stannic acid يمكننا ان تبقى دون ذوبان لمدة طويلة لحماية سطح الأثر.
هذا وتظهر مركبات الصدأ إما على سطح السبيكة أو بين حبيباتها أو على حدودها فى حالة البرونز المحتوى على نسبة عالية من القصدير.
هذا وتقابل المعادن الاخري المشتركة مع النحاس وسبائكه مثل الرصاص والزنك والنيكل وغيرها نفس المصير فى التربة. فالتربة الرملية التى بها طبقة من المياه لها تأثير خطير على تلك الآثار وقد تفنى الأثر تماما فى بعض الأحيان. أما التربة الطبيعية والغرينية فيكون فيلم الصدأ سطحي على شكل كتل المعدن وتماثلها على شكل مادة الأثر بصفة عامة. وان خليط الغازات من الأكسجين وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء والماء نفسه يلعبون الدور الاساسى فى تلف هذه الآثار.
أما القصدير فرغم تعرضه لنفس الظروف للتلف وتحوله الى الاكسيد الرباعي فأنة يبقى فى مكانة.
Post a Comment