ضعف انجاز التجارب العلمية في المختبر
إنجاز
التجارب ضعيفة إن لم تكن منعدمة في بعض الأحيان، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب نذكر منها:
- نقص الوسائل التعليمية بل
وغيابها في بعض الأحيان؛
- حذف التفويج.
تبين
دراسات أخرى عن وجود عراقيل أخرى أمام التعلمات المرتبطة بالتجريب ناجمة أساسا عن الاعتقاد
في كون التجريب مجموعة من القدرات الأساسية التي يكفي تلقينها للمتعلمين وتجميعها في
النهاية ليتحكموا في مقتضيات النهج التجريبي. غير أن هذه المقاربة تهمل العائق الأول
أمام الفكر العلمي التجريبي وهو : صعوبات تغيير المتعلمين لمواقفهم من الظواهر البيولوجية،
ومن الأوساط الطبيعية و الوسائل التقنية المخبرية (......) ، إضافة إلى كونهم يحملون
صورة عن القسم، ويحملون صورة عن الأستاذ وتفسيرا خاصا يفهمون من خلاله عمل القسم. فهم
في الغالب يترقبون إشارات ألفوها، وبذلك يبقون في حالة انتظار...وحين لا يجدون هذه
المعطيات ينتابهم الشعور بعدم الاطمئنان ويعجزون عن المبادرة (...).
(4)
يمكن
تلخيص هذا المعطى بالقول أن تعلم مراحل النهج التجريبي وتكراره تبقى دون فائدة ما لم
توازيه حرية كبيرة في توظيفه من طرف المتعلمين في وضعيات تردد علمي حقيقية
وهادفة. وهذا ما يتطلب تحكم المدرس في توظيف النهج التجريبي بالشكل المطلوب وإبراز مراحله خلال التدريس والاستغلال
الديداكتيكي المناسب للتجارب.
ـ
النهج التجريبي في تدريس مادة علوم الحياة والأرض
بما
أن تدريس مادة علوم الحياة والأرض يهدف أساسا إلى تنمية الفكر العلمي لدى المتعلم فهذا
يفرض تبني نهوجا تعكس مراحله كالنهج الفرضي الاستنتاجي والنهج التاريخي والنهج التجريبي.
ويعرف Develay النهج
التجريبي أنه: "تلك الطريقة التي تفرض الحياد والموضوعية من طرف مستعمليها وإخضاع
الأفكار لمحك التجريب"(5). ويعتبر Popper النهج التجريبي "كطريقة
استنتاجية للمراقبة أو كتصور لا يمكن إخضاع الفرضية فيه لاختبارات تجريبية إلا بعد
تقديمها(...)"(6)
ويقترح Develay أن
نتكلم عن الطريقة التجريبيةméthode
expérimentale حين
يكون المتعلمون مقيدون بتتبع خطوات محددة سلفا وتخصيص النهج التجريبي Démarche
expérimentale عندما يكونون في وضع البحث
المترددTâtonnement دون
تعليمات.)
إرسال تعليق