قرية وادي النعم

الموقع
تقع القرية  جنوب مدينة بئر السبع وتبعد عنها نحو  12 كم على طريق رقم 40 بالاتجاه إلى مدينة رخمه غربي قرية صويوين حوالي 5 كم وشرقي جبل أبو ثنين.

عدد السكان
بلغ عدد سكان قرية وادي النعم حوالي 20 ألف نسمة قبل عام النكبة سنة 1948 ، فعند قيام الدوله  بدأت عمليات التهجير القصري لسكان وادي النعم  فهاجر غالبية الأهل إلى الأردن، ونسبة منهم تم تهجيرهم الى   مصر، وبقي فقط ما يعادل ال 1000 نسمة، وعاودت الدولة وهجرتهم إبان حملة تجميع البدو في منطقة "السياج" ، شرقي بئر السبع ، وتم تجميع ما تبقى من  عشيرة العزازمة  في أراض تعود لأبناء قبيلتهم من الذين تم تهجيرهم  إلى الأردن, وقسم قليل بقي على أرضه، علما أن الحاكم العسكري إبان الخمسينات طلب من القبيلة ترك أراضيها بحج امنيه والانتقال إلى منطقة السياج، شرقي شارع بئر السبع نيتسانا لمدة أسبوعين ومن ثم ستتم إعادتهم إلى أراضيهم، ووافق الناس خشية تكرار المذابح التي ارتكبتها إسرائيل عند قيامها، منها مذبحة "بيرين" ، عام 1956 ، ومذبحة  "الزابط" كما يسميها عامة الناس، والتي عاث الجيش الإسرائيلي فيها فسادا بالناس، انتقاما لموت ضابط في الجيش الإسرائيلي في المنطقة، حيث قتل في هذه المذبحة أطفال ونساء، وشيوخ، وتم تخريب مزروعات الناس، وبلغ عدد المذابح في المنطقة بين خمس إلى ست مذابح، إبان الحكم العسكري.
 خطر المواد السامه من "رمات حوفاف"
ولعل ما "يميز" قرية وادي النعم من معاناة عن غيرها من القرى غير المعترف  بها في النقب ان اهالي القرية يواجهون خطرا حقيقيا ناتجا عن انتشار  المواد السامة والخطرة المنبعثه من مصانع رمات حوفاف المجاوره وهي مكب للنفايات السامة.
هناك عشرات الحالات التي اصيبت بالسرطان او الغثيان او حالات الاجهاض في صفوف النساء سببها انتشار المواد السامة من هذه المصانع،  حيث ان الحياه في هذه المنطقه في خطر محدق والاهل محرومون من سبل الوقايه وهم خارج اطار الخطط الصحيه التي من الممكن ان تنقذ حياة الناس في حالة حدوث انفجار او تسرب المواد السامة  من هذه المصانع.
    سبق وان حدث ان تسربت بعض المواد من هذه المصانع وادرك حينها ان الاهل يعيشون في الخطر لوحدهم ولا توجد لدى الجهات الصحيه الاسرائيليه أي خطة لانقاذ حياة الناس واخلائهم كما هو متبع   في التجمعات اليهودية.
من جانبها اجرت البروفيسور باتيا سيروب من جامعة بئر السبع بمشاركة وزارة الصحة،  دراسة علميه حول مخاطر مصانع رمات حوفاف السامة خلصت فيها الى نتيجه  "أن السكان العرب  في المنطقة معرّضون لخطر الإصابة بالأمراض والموت بسبب قربهم من منطقة رمات حوباب"


الكهرباء وخطر الجهد العالي

ولعل من المفارقات العجيبة التي يعيشها اهالي قرية وادي النعم ان السلطات الاسرائيلية قامت بمد خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي من فوق اراضي اهالي القرية  وفي الوقت ذاته تحرمهم من استخدام الكهرباء!!
وتشكل وجود الاسلاك الكهربائية الجاثية فوق بيوت المواطنين في قرية وادي النعم خطرا اخرا على الاهل هناك حيث تؤكد المعطيات الطبية خطورة الاسلاك الكهربائية خاصة في انتشار امراض السرطان!!
اما الاهل في وادي النعم فلا ينالهم من انتشار الاسلاك الكهربائية ومحطة الكهرباء المركزية في المنطقة سوى مخاطر الاصابة بالامراض المختلفه  بينما يضطر السكان لشراء المولدات الكهربائية لتوفير الطاقه!!









Post a Comment

Previous Post Next Post