التلوث الضجيجي او الضوضائي داخل القسم المدارس
تُعدُّ الأصواتُ مزعجةً عندما تُشوّش على النشاطات الاعتيادية الأخرى للإنسان، مثل النوم أو تبادل الأحاديث، أو تفسد على الشخص متعتَه في قضاء يومه. أمَّا من حيث الاصطلاحُ، فيُطلق مصطلحُ التلوُّث الضوضائي noise pollution إذا كان الضجيجُ يحدث بشكل منتظم؛ أمَّا إذا لم يحدث بصورة منتظمة أو مستمرة، فيُطلق عليه اسم "الإزعاج الصوتي" أو "الأصوات المزعجة Nuisance".
اسبابه
يمكن لصالات الاقسام المدرسية  أو أماكن انعقاد الدرس  وغيرها أن تكونَ مصدرَ إزعاجٍ كبيرٍ  للتلاميذ في محيطها. كما يمكن ان يصيح التلاميذ بأعلى أصواتهم. ومن الجدير بالذكر أنَّ تلك الأصواتَ إذا كانت غير مستمرة، فإنها تُسمى "إزعاجاً" وليس تلوٌّثاً ضوضائياً.
تتضمَّن المشاكلُ الناجمة عن التلوُّث الضوضائي كلاً من الأمراض المتعلِّقة بالشدَّة النفسية، وفقدان السمع، واضطرابات النوم، وتراجع الإنتاجية في العمل. ويمكننا تصنيفُ ذلك بشكل عام في بابين رئيسيين:
      على مستوى السمع
يؤدِّي التعرُّضُ المستمر للتلوُّث الضوضائي إلى تأثيرات مباشرة في سمع الشخص؛ فقد تُصاب طبلةُ أذنه بالضرر، وهو ما قد يؤدِّي إلى مشكلة مستديمة في السمع لديه.
      على مستوى الصحَّة العامة
تتضمَّن التأثيراتُ الصحِّية للتلوُّث الضوضائي كلاً من القلق والشدَّة النفسية، وقد تصل في الحالات الشديدة إلى الشعور بالهلع أو الرعب. أمَّا الأعراضُ الجسدية فتتضمَّن الصداع، والنزق والعصبية، والشعور بالإرهاق، وانخفاض الإنتاجية في العمل؛ فعلى سبيل المثال، قد يؤدِّي الاستماعُ إلى أصوات إطلاق النار طوال الليل، أو صفير سيارات الإسعاف أو الشرطة، إلى ذهاب الموظفين إلى عملهم صباحاً بحالة من الإنهاك والشدَّة النفسية، وخاصةً الكبار في السن منهم.
ومن الجدير ذكرُه أنَّ تلك الآثارَ قد لا تسبِّب مشكلةً حقيقية للشخص على المدى القصير، إلاَّ أنَّ استمرارَها لفترة طويلة قد تنجم عنه عواقب سيِّئة.
نصائح للوقاية من التلوث الضوضائي
يُعدُّ زرعُ الأشجار في محيط الأحياء السكنية وسيلةً جيِّدة وصحية لعزلها عن أصوات الضجيج القادمة من بعيد.
اختيار المواقع المناسبة لإنشاء المدارس والمباني التعليمية الحكومية والخاصة طبقا للاشتراطات البيئية والموافقة على الموقع من جهاز شئون البيئة، وعلي أن تتضمن المدارس الحديثة إنشاء مركز للوعي البيئي لكل مدرسة.
تنظيم برامج توعية لكوادر التربية البيئية والسكانية بالمحافظات من خلال الشبكة القومية V.C بهدف زيادة الوعي البيئي لدي طلاب المدارس.
منع استخدام الميكروفونات بالمدارس واستبدالها بسماعات داخلية.
إدخال البعد البيئي داخل المناهج الدراسية أثناء تعديل المناهج.
مراعاة التصميم المعماري والصوتي للحد من انتقال الضوضاء الداخلية والخارجية داخل الفصول الدراسية.

Post a Comment

Previous Post Next Post