مراحل عملية التعلم البنائية
تعريف النظرية البنائية
النظرية البنائية في تدريس العلوم
ملخص النظرية البنائية
مبادئ النظرية البنائية
النظرية البنائية
النظرية البنائية لبياجيه
نظريات التعليم
النظرية البنائية 
**النظرية البنائية:
يهتم المتخصصون في التعليم والمهتمون به بتنظير هذا المجال من خلال الإطلاع على أكبر كم من النظريات المعنية به ولكنهم أحيانا يقعون في خطا منهجي فادح ....
حيث يطلقون على النظريات التي تتناول كيف يجب أن يكون المعلم وما هي الأساليب التي يجب أن يسلكها من أجل تحقيق مستوى أعلى وأسرع في إيصال المعلومات إلى المتعلمين، بننظريات التعلم وفي الحقيقة هذا خطأ كبير حيث هناك فارق بين نظريات التعلم وما يقصد هؤلاء فالمسمى الصحيح لما يقصده هؤلاء هو "نظريات التدريس" أما "نظريات التعلم" فهي شيء آخر تماماً، ويوجد فرق بين نظريات التعلم ونظريات التدريس، فنظريات التعلم يهتم بها السيكولوجيون، وتتناول الطرق التي يتعلم الفرد العمليات النفسية في التعليم ، بينما نظريات التدريس فيهتم بها التربويون وتتناول الطرق التي يؤثر بها المعلم على المتعلم، والتربويون في حاجة إلى نظرية للتدريس وليس لنظرية تعلم، وكل نظرية تدريس لها أهدافها الأساسية ونظرتها للمتعلم وذلك ما يوفر اتجاه عام للنظرية.
بعض النظريات مثل النظرية البنائية تركز على أن المتعلم هو العنصر الفعال،البعض الآخر مثل النظرية السلوكية تظهر المتعلم بطابع المستجيب للمؤثرات.
وتعتبر النظرية السلوكية والنظرية البنائية هما أهم نظريتين من النظريات التربوية ويعد "سكنر" أهم علماء النظرية السلوكية ....بينما يعد "بياجيه" أهم علماء النظرية البنائية ، وقد أفادت كلا النظريتان الباحثين والدارسين السيكولوجيين والتربويين ودفعت الممارسين العمليين إلى السعي للاستفادة منهما في تطوير الأداء التربوي بشكل كبير، فالنظرية السلوكية الإجرائية لسكنر .... لها تأثير كبير في النظرية السلوكية للتدريس، بينما المراحل المعرفية لبياجيه لها تأثير كبير في النظرية البنائية للتدريس. كل من هاتين النظريتين تنظر إلى أهداف التعليم، والخبرات، وطرائق التدريس من نواح مختلفة. فالنظرية السلوكية تهتم بالسلوك الظاهر للمتعلم. بينما النظرية البنائية تهتم بالعمليات المعرفية الداخلية للمتعلم. لذلك فإن دور كل من المعلم والطالب مختلف في كلا النظريتين. فدور المعلم في السلوكية هو تهيئة بيئة التعلم لتشجيع الطلاب لتعلم السلوك المرغوب، بينما في البنائية تهيئ بيئة التعلم لتجعل الطالب يبني معرفته، وبالتالي فإن الخلاف بينهما كبير حيث تطالب السلوكية المعلم بان يغرس التصرف والإجراء اللازم للحصول على المعرفة بينما البنائية تطالب المعلم بأن يهيئ البيئة المعرفية اللازمة ويترك الطالب يبني سلوكه بنفسه.

خصائص التعلم من منظور البنائية:
(1)
التعلم عملية بنائية نشطة ومستمرة وغرضية التوجه.
(2)
تتهيأ للمتعلم أفضل الظروف للتعلم عندما يواجه بمشكلة أو مهمة حقيقة.
(3)
تتضمن عملية التعلم إعادة بناء الفرد لمعرفته من خلال عملية تفاوض اجتماعي مع الآخرين.
(4)
المعرفة القبلية للمتعلم شرط أساسي لبناء التعلم ذي المعنى.
(5)
الهدف من عملية التعلم الجوهري هو إحداث تكيفات تتواءم مع الضغوط المعرفية الممارسة على خبرة الفرد.
مفهوم التدريس من منظور البنائية:
عملية تنظيم لمواقف التعلم في غرفة الصف وغيرها بما يمكن المتعلم من بناء معرفته بنفسه مع قليل من التوجيه والإرشاد من قبل المعلم.
العوامل المؤثرة في التعلم من منظور البنائية:
1-
الاستعداد والقابلية للتعلم.
2-
الطرق التي يمكن أن تُعد بها مجموعة من المعارف التي يمكن أن يستوعبها المتعلم.
3-
التسلسل الأفضل الذي يمكن أن تُقدم به المادة الدراسية.
4-
طبيعة الثواب والعقاب وتوقيت كل منهما.
مبادئ التدريس البنائي:
1- التأكيد على التعلم لا على التدريس.
2-
التفكير والنظر في التعلم على أنه عملية.
3-
التأكيد على السياق الذي يحدث فيه التعلم.
4-
أخذ النموذج العقلي للمتعلم في الاعتبار.
5- -
تشجيع وقبول ذاتية المتعلم ومبادراته.
6-
النظر إلى المتعلمين على أنهم أصحاب إرادة وغرض.
6-
أخذ طريقة تعلم المتعلمين في الاعتبار.
7-
أخذ معتقدات المتعلمين واتجاهاتهم في الاعتبار.
8-
دمج المتعلمين في مواقف تعلم حقيقية.
9-
التأكيد على الأداء والفهم عند تقييم التعلم.
مراحل التدريس البنائي:
1-
التنشيط، وفيها يقوم المعلم بـ : إثارة الدافعية لتعلم موضوع الدرس، التعرف على ما لدى الطلاب من أفكار أولية مسبقة حول موضوع الدرس، طرح المشكلة/ السؤال المطلوب البحث عن حل أو إجابات عنه.
2-
الاستكشاف، وفيها: يتوصل الطلاب بأنفسهم إلى الحلول/ الإجابات للمشكلة/ السؤال موضع الاستكشاف، ممارسة الطلاب لعمليات البحث العلمي.
3-
المشاركة: تبادل الأفكار بين أفراد الصف فيما وصلوا إليه من إجابات وحدوث تعديلات في أبنيتهم ( تراكيبهم ) المعرفية.
4-
التوسيع، وفيها يتم: إثراء معرفة الطلاب عن موضوع الدرس، تطبيق ما توصلوا إليه من معلومات في حياتهم العملية، استخدام هذه المعارف في اتخاذ قرارات في القضايا الشخصية والمجتمعية.
التدريس الفعال من منظور البنائية:
"
هو التدريس الذي يخاطب البنية المعرفية للمتعلم، ويواكب النمو المعرفي لديه، ويلائم نواتج تعلمه، ويساعده على تحقيق درجة أعلى من المعالجة للمعلومات والاكتشاف القائم على شبكة مفاهيم في عقله".
موضوع النشاط: أدوار المعلم والمتعلم وسمات كل منهما في التدريس البنائي
أدوار المعلم:
1-
تنظيم بيئة التعلم.
2-
توفير أدوات التعلم بالتعاون مع طلابه.
3-
دمج الطلاب في خبرات تتحدى المفاهيم أو المدركات السابقة لديهم.
4-
تنمية روح الاستفسار والتساؤل لدى طلابه.
5-
تشجيع المناقشة البنائية بين طلابه.
6-
إشراك طلابه في عملية إدارة التعلم وتقويمه.
7-
استخدام أساليب وأدوات متنوعة في التقويم تتناسب مع مختلف الممارسات التدريسية.
أدوار المتعلم:
1-
اكتشاف ما يتعلمه من خلال ممارسته للتفكير العلمي.
2-
بناء معرفته الذاتية بنفسه.
3-
البحث عن معنى لخبراته مع مهام التعلم.
4-
مشاركة زملائه في إنجاز مهام التعلم.
5-
مشاركة المعلم والزملاء في إدارة التعلم وتقويمه.
سمات المعلم:
1-
معلم متعلم.
2-
يفصل بين المعرفة واكتسابها.
3-
ذكي في انتقاء أنشطة التعلم.
4-
يسمح بوقت انتظار بين السؤال والإجابة.
5-
يقبل ذاتية المتعلم ومبادراته.
6-
يغذي الفضول الطبيعي لدى طلابه.
- يشجع استفسارات الطلاب.
8-
يسمح بوجود قدر من الضوضاء إذا كانت هذه الضوضاء ناجمة عن الحركة والتفاعل والتفاوض الاجتماعي.
9-
نموذج يكتسب منه الطلاب الخبرة (التلمذة المعرفية).
10-
يمثل أحد مصادر تعلم الطلاب وليس المصدر الرئيس للمعلومات.
سمات المتعلم:
1-
متعلم نشط 2- متعلم اجتماعي
2-
متعلم مبتكر
3-
أساليب تقويم التعلم في إطار البنائية.
*
ينادي البنائيون بتطبيق واستخدام ما يطلقون عليه " التقويم الحقيقي"
*
التقويم الحقيقي: أسلوب يستخدم لفهم وتقدير المعرفة الموجودة لدى الطالب من خلال مواجهته بمشكلات العالم وتحدياته الحقيقية. ويتسم هذا الأسلوب بالاستمرارية والواقعية والانتقائية وكذلك التسلسل والموضوعية.
أهداف التقويم الحقيقي:
(1) تنمية قدرة الطالب على الاستجابة وليس مجرد الاختيار من بين عدة اختيارات تم تحديدها مسبقًا.
(2)
اختبار مهارات التفكير العليا بالإضافة إلى المهارات الأساسية.
(3)
استخدام محاور متعددة لتقييم أعمال الطلاب.
(4)
تقييم المشاريع الجماعية بشكل مباشر.
(5)
تشجيع الطلاب على أن يقيموا أعمالهم بأنفسهم (التقويم الذاتي).
(6)
تشجيع التعاون بين الطلاب من جهة وبين المعلم والطلاب من جهة أخرى.
(7)
المزج بين التقويم والتوجيه: فالتقويم يجب ألا يعكس فقط مجرد معلومات دقيقة عن أداء الطلاب بل يجب أن يكون حافزًا لهم، ومسهمًا في تحسين عملية التدريس.
أنماط التقويم الحقيقي في إطار الفكر البنائي:
(1)
تقديرات الأداء: وتختص بقياس قدرات الطلاب في إنجاز المهام بتطبيقهم للمعرفة التي بحوزتهم، وبعرضهم لإمكانات استخدامها في حل المشكلات التي واجهتهم بصورة ذات مغزى.
(2) اختبارات الكتابة: وتختص بقياس كل من مهارات فنون اللغة وقياس المحتوى المعرفي لمجالات عدة، وذلك حين يطلب من المتعلم كتابة موضوع محدد أو أن يستخدم أنماطًا مختلفة من مهارات الكتابة " ككتابة تقرير أو مقال".
(3)
سجلات الأداء: وهي عبارة عن سجلات للتعلم والتقويم تتجمع فيها عينات من أعمال المتعلمين ( التي توضح: تحصيلهم، تقدمهم وجهدهم) وتشمل كلا من مخرجات التعلم، إلى جانب عملياته. وقد تركز على مجال دراسي معين أو أكثر من مجال.
ويشير نمو سجل الأداء إلى مدى مشاركة المتعلم في انتقائه للمواد المختارة، ويؤخذ في الحسبان التقويم الذاتي للمتعلم باعتباره أهم مكون في نمو سجل الأداء. وبما يسمح للآباء بالاطلاع على الأنشطة التي يمارسها أبناؤهم خلال عملية التعلم ومعدل نموهم.
(4)
خرائط المفاهيم: وهي رسوم تخطيطية ثنائية البعد أو متعددة الأبعاد تعكس مفاهيم بنية محتوى النص، يتم تنظيمها بطريقة متسلسلة تتخذ شكلا هرميًا، إذ يوضع المفهوم الرئيس في قمة الخريطة وتندرج تحته المفاهيم الأقل عمومية في المستويات الأدنى، مع وجود روابط توضح العلاقات بين المفاهيم الرئيسة والفرعية.
(5)
معالم بلوغ المنتهى: والتي تتطلب من المتعلمين عرض ما تعلموه من محتوى ومهارات أساسية في الفصل أو أمام مجموعة من الرفاق، وغرضها أن يظهر المتعلم تمكنه من التغلب على التحديات التي واجهته، والتي تطلبت تحليله البيني للمجالات الدراسية المختلفة، أو تحليله لمجال دراسي محدد.



Post a Comment

أحدث أقدم