تعبير عن هدفك في الحياة
هدفي في الحياة هو
تعبير عن هدفي في المستقبل
تعبير عن هدفك في الحياة بالانجليزي
موضوع عن هدف الانسان في الحياة
تعبير عن لكل منا هدف يسعي اليه
ماهو هدفك في المستقبل
تعبير عن my goal
اهداف الانسان في الحياة
تعريف الهدف
الهدف هو: ما تريد الوصول إليه، أو ما تريد تحقيقه وإنجازه.
 أي أنك تحدد نقطة على خط المكان أو الزمان يمكن الوصول إليها، ويمكن قياس المسافة أو الزمن بينك وبينها، أي معرفة المقدار اللازم للوصول لتلك النقطة المحددة.
 وخط المكان يشمل: المكان المادي، ويشمل المكان المعنوي مثل اكتساب المؤهلات العلمية، والقدرات، والمهارات … الخ، فمثلا يمكن أن تقيس نفسك وتقيمها في مهارة معينة وليكن الناتج مثلا 30 من مائة، وتريد أن تصل إلى 60 من مائة خلال السنة الأولى، إذا الهدف الوصول إلى مستوى 60 من مائة في هذه المهارة خلال السنة الأولى.
 إن تحديد الهدف يشبه رسم الخريطة التي يكتب فيها: أنت هنا، ثم تحدد على ضوئها النقطة التي تريد الوصول إليها ثم تبدأ بالسير وفي ذهنك هذه النهاية.
       معوقات إنجاز الأهداف
1- الاستعجال:
 من أبرز العيوب التي تقضي على الإنجاز واستمرار السير الاستعجال، وهي العلة التي قصمت ظهور الرجال، ومن أسبابه عدم وضوح الأهداف وعدم تخطيطها، أي عدم وضوح النهاية التي يسعى إليها، فيستطيل الطريق ويجلس أو يعود الى الوراء بينما لو استمر لوصل.
 إن النجاح في الحياة سفر أو رحلة تمر بمراحل يجتازها الناشئ فترة من حياته ثم يجني بعد ذلك الأرباح.
 بسبب الاستعجال نجد بعضهم يريد أن ينجز كل شيء وأن يشارك في كل أمر وأن يكون كل إنسان دون نظر في قدرته وصلاحيته وأهميته والزمن اللازم للبناء؟ أي دون تخطيط من كافة الوجوه.
 2- اليأس:
 وسببه الاستعجال وضغط الأعمال بحيث يرى الشخص أنها أكبر بكثير من طاقته، ولا يرى أثرا للجهد الذي يبذل في إنجازها، وأن الإنجاز أقل بكثير مما يريد وما يتوقع فيحصل بسبب ذلك شعور مستحكم بضعف السيطرة على الأعمال، وقد يحصل اليأس بسبب الفقر أو بسبب المرض، أي العجز عن تحقيق ما تريد، والسبب الأصلي لهذا اليأس نقص العلم بالله،ونقص العلم بالنفس والشيطان، وعلاجه يكون بضد ذلك، وهو يكون بالحفظ التربوي للقرآن والسنة وهو مفصل في موضعه.
 3- الخوف من الفشل:
 وهذا من أخطر الأسباب فيرضى بمكانه ومنزلته خوفا من الفشل عند محاولة الصعود.
 4- القلق:
 وأعني به ضيق الصدر بسبب حزن أو خوف.
 5- الكسل واتباع هوى النفس (ضعف الإرادة):
 هو الفيروس الشرس الذي يعوق كل من يريد النجاح والترقي في مراقي الفلاح، وقد بينت في كتاب: ( مفاتح تدبر القرآن والنجاح في الحياة )، وكتاب ( القراءة بقلب) طريق الشفاء من هذا الداء العضال.
 6- البيئة والمجتمع:
 فإما ألا توافقه على تحقيق طموحاته وأهدافه وتقف موقفا سلبيا، أو قد تعارضه وتصده عن ذلك.
 7- التواكل:
 بمعنى الاعتماد على الغير في تحقيق ما يريد، خاصة إذا كان مفهومه للنجاح تحصيل المال والملذات.
 8- اعتقاد النقص:
 أي أنه ليس أهلا للترقي والتطوير، أي جهل الذات وما تملكه من قدرات.
 9- عدم العلم بأهمية إدارة الأهداف وفوائدها.
 10- عدم العلم بكيفية إدارة الأهداف.
 11- قلة ذات اليد.
 12- ضعف البدن.
 هذه معوقات إنجاز الاهداف بإيجاز شديد، وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من عوائق إنجاز الأهداف الرئيسة الثمانية في حديث واحد، وهو ضمن أذكار الصباح والمساء وهو: " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، ومن العجز والكسل، ومن الجبن والبخل، ومن غلبة الدين وقهر الرجال " وهو أنفع علاج لإزالة هذه العوائق عن طريق النجاح.
       مسألة 6: إدارة الأهداف ومفهومك للنجاح
إن إدارة الأهداف تعتمد اعتمادا كبيرا على مفهوم الشخص للنجاح في الحياة، ودرجة وضوحه وصحته، والناس متباينون في تحديدهم لهذا المفهوم، ومنهم من هو متذبذب في فهمه له، فمن المهم جدا في إدارة الأهداف أن تحدد أولا مفهومك للنجاح تحديدا دقيقا، وكلما كان هذا التحديد واضحا وحاضرا ومقتنعا به كان هذا أفضل ويختصر مسافات جيدة في إدارة الأهداف، وقد خصصت كتابا مستقلا لبيان مفهوم النجاح في الحياة من خلال آيات القرآن الكريم سميته: (القرآن والنجاح)، ففقه النجاح في الحياة من المتطلبات الأساسية للنجاح في إدارة الأهداف.
أهمية تحديد الأهداف
إن من أخطر الأمور في حياة الشخص أن يبقى دون هدف، أو يبقى متذبذبا مترددا بين عدة أهداف لا يدري أيها يقدم، أو أيها ينجز، بعض الناس يقول أريد الشرق وهو يسير في إتجاه الغرب.
 إن من أهم أسباب عدم الترقي والتطوير والإنجاز هو أن الشخص لا يدري ماذا يريد، لديه غموض وغبش في الرؤية مثله مثل قارب في وسط البحر ليس له اتجاه محدد، أو مثل سيارة وسط مدينة كبيرة ليس لها وجهة معينة، فمثل هذا لن يبلغ أي مكان مهما طال الزمان واتصلت الأيام لأنه كما يقال يدور في حلقة مفرغة ليس له نهاية يقصدها ويسعى للوصول إليها فمثل هذا يصرف وقته وجهده في السير لكن دون أي إنتاج، وأما حين يحدد ولو هدفا قريبا فإنه سرعان ما يصل إليه ويبلغه.
 إنه من الضروري جدا لكل فرد أن يحدد أهدافه ( الأهداف المعنوية والعملية ) تحديدا صحيحا مبنيا على علم ودراسة، ويدونها ويحفظها ويسعى في تحقيقها ويتابع ذلك دوريا ويجددها بين حين وآخر، وأن يكون له رأي واضح ومحدد ومبرر لكل سلوك أو تصرف يفعله أو يجتنبه لئلا ينساق مع الآخرين دون إرادة وقناعة، أما الرفض أو القبول غير المبرر والمدعم بالحجج والبراهين فلا يصح أبدا، وأن يدون ما يتم إنجازه ويقرأ هذا المدون ليعطيه دفعة من النشاط والاستمرار ويهون عليه بقية الطريق.
 إن الفرد في هذه الحياة بلا أهداف مرسومة مفصلة مكتوبة مثل جيش بلا خريطة، أو مثل المسافر يسير بعكس الاتجاه الذي يريد أو باتجاه يوازيه لكنه في النهاية يؤدي به إلى نقطة على محيط الدائرة غير التي يريد، أو مثل عمال صيانة التكييف الذين صعدوا إلى عمارة مكونة من ستين طابقا بمعداتهم وأثقالهم وفي النهاية تبين لهم أنها ليست العمارة المطلوبة، إن حال كثير من الناس حال هؤلاء يكتشفون في نهاية أعمارهم أنهم صعدوا، نعم صعدوا ولكن إلى غير المكان الصحيح فيتأسفون ويندمون ويتمنون العودة للوراء ولكن هيهات.
 إن الوضوح في تحديد الهدف من بداية الحياة وخاصة الهدف الأساس يريحك من كثير من التردد والحيرة والتذبذب بين الأعمال مما تطيقه ومما لا تطيقه مما يصلح لك ومما لا يصلح لك.
 بعض الناس مرة يقول أريد كذا فيسير في طريقه، وبعد مدة يندم على فعله ويقول كيف شغلت وقتي بهذا، ثم يعود إليه مرة أخرى، كل هذا يحدث دون رأي واضح أو جواب مقنع بل حسب التيارات المتغيرة كل يوم، وحسب الأحداث التي تستجد كل وقت.
 فمسألة تحديد الأهداف وحفظها من أهم المهارات التي يجب على الإنسان أن يتقنها وأن يستفيد منها في رسم طريق النجاح في الحياة.
وفي هذا المقام يؤكد على التوسط في قبول آراء الآخرين في تحديد أهدافك،تسمع وجهات نظرهم وآراءهم، ثم تدرسها وتفكر فيها، أما الرفض التام لكل نصيحة أو توجيه،أو الاستسلام التام والانسياق مع كل رأي، فهذا مسلكان غير صحيحين في رسم خريطة الحياة.
فالأول يسبب الحرمان من نصائح سديدة وأفكار قيمة، والثاني يوقع الشخص في حيرة واضطراب.
ومما يؤكد عليه تأكيدا مضاعفا أن يكون لدى كل شخص بصيرة بنفسه وبما هو جدير به، وألا يكون للمقارنة بالآخرين أي أثر في تحديد الأهداف، فالمقارنة غير الواعية تصيب الإنسان في مقتل وتشل نشاطه، وتصده عن إنجاز أهدافه وتحقيق طموحاته في الحياة، فكن ذاتك ولا تحاول أبدا أن تكون غيرك.
       مسألة 9: المفاتيح السبعة
مفاتيح تحقيق الاهداف سبعة يجمعها قولك: ( حور عين )، وبيانها إجمالا كما يلي:
 (ح): حدد: أي قرر.
 وتصميم القرار له ست أدوات مجموعة في قولك: (كم أملك ) وهي: ماذا، لماذا، كم، كيف، أين، متى.
 ( ح ) حدث: ويراد به الإعلان والإعلام عما تريد تحديده تحدث نفسك به وتحدث الآخرين وهذا يكسب القرار قوة وثباتا ويساعد على قوة تذكره ومن ثم تنفيذه.
 ( و ): وكِّل: وهذا بيت القصيد وأهم عنصر في تخطيط الأهداف، وهذا يعني أن يكون قلبك بين الخوف والرجاء هل يتم إنجاز ما حددت أو لا، وان يكون رجاؤك بالله عظيما بأن تتيقن أنه على كل شيء قدير، وأنه ييسر لك ما أردت، وأنه إن لم ييسر لك ذلك فلن تستطيع إنجازه مهما كان سهلا، وأن ما تراه صعبا يمكن أن يتسهل في أي لحظة، وما تراه سهلا تافها يمكن أن يتعسر ويتعذر في أي لحظة، وعلامة وجود التوكل: كثرة الدعاء والتضرع وألا تستهل أو تستصعب شيئا، وأن يوجد الشكر العميق الخالص لله تعالى على كل إنجاز مهما كان صغيرا، فأنت بذلك تستزيد ربك إنجازات ومكاسب أخرى، وإن مما وقع فيه بعض الناس في هذا الجانب بسبب التتلمذ على نتاج مفكري الغرب أن فقدوا هذا المعنى وذاب في قلوبهم وصار باهتا لا حقيقة له عند التطبيق وصرت ترى وتسمع من عباراتهم ما يناقض هذا المعنى العظيم.
 ( ر ): ركِّز: أي التركيز على الهدف والتطلع إلى إنجازه، وهو يفيد في حصول التصوير والاهتمام والحفظ للهدف، ويراد به عدم التذبذب بين الأهداف بل التركيز على هدف بعد هدف.
 ( ع ): عقب: وهي تعني تعقب وتعقيب ما تم تحديده، فوجود المتابعة بأبعادها الثلاثة: متابعة التنفيذ، ومتابعة الأداء أي الجودة، ومتابعة الإنجاز أي الكمية ؛ مطلب مهم لتحقيق الأهداف.
 ( ي ) يسر: أي تقسيم الهدف إلى أجزاء صغيرة يسهل جدا جدا القيام بها والتدرج في بناء العادات الجديدة.
 ( ن ): نفذ: وهي الثمرة الحقيقية إذا وجد ما سبقه من مقدمات، وسترى بإذن الله أن (نفذ) سهلة جدا مع تحقيق العناصر السابقة، وبدونها فلا تملك شيئا.
 إن من أسباب الفشل في تنظيم الوقت أمور منها:
 الفوضى، و النسيان، والغفلة، والاستعجال، والكسل، فالفوضى علاجها في حدد، والنسيان علاجه حدث، والغفلة علاجها وكل، والاستعجال علاجه ركز ويسر، والكسل دواؤه عقب.
 فبإذن الله تعالى من يستخدم هذه المفاتيح ويطبقها فسيرى النور والفسحة في تنظيم وقته، وبإذن الله تعالى يتمكن من إنجاز أهدافه ؛ هدفا بعد هدف، وينتقل من نجاح إلى نجاح، ويصعد في سلم المجد درجات عالية.
 من يتدرب على هذه المفاتيح السبعة فإنه سيحس بالجدية والاحترام، ويشعر بأن الوقت يتسع من حوله ويتضاعف، مثل البيت الذي كان مليئا بأثاث قديم قد ضيق الغرف وأغلق الممرات فتم إخراجه وقمنا بتنظيف المكان وطلائه ووضع قطع قليلة من الأثاث الفخم المميز، وأضيئ بأنواع راقية من الإنارة، فقارن بين الصورتين:
 الأولى: هي حال كثير منا ممن يسمح لكل شيء أن يدخل وقته وحياته.
 الثانية: هي صورة من نظف وقته أولا ثم شغله بأشياء قليلة لكنها غالية وجميلة.
 يجب عليك أن تكون حارسا أمينا على بوابة وقتك وحياتك فلا تسمح بالدخول إلا لمن يرجى منه الفائدة والخير.

Post a Comment

Previous Post Next Post