صفات المواطن الصالح
سمات اجتماعية
وهي سمات تعبر عن الروح الاجتماعية العالية والاستعداد للاندماج والتفاعل مع الآخرين ويمكن إجمال أبرزها على النحو التالي :
1- مخالطة الناس وتحمل أذاهم
جاء في التوجيه النبوي الشريف "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجراً من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم". (ابن ماجة، ب.ت، ج2: ص 1338)
ويؤكد الغزالي على أن في مخالطة الناس والمجاهدة في تحمل أذاهم ، كسراً للنفوس وقهراً للشهوات وبالتالي فهي أفضل من العزلة في حق من لم تتهذب أخلاقه ولم تذعن لحدود الشرع شهواته . (ابن هشام ، 1988 : ج1 ، ص 244)
وجاء على لسان نوح عليه السلام وهو يخاطب قومه ما يدل على المعاشرة والمخالطة لهم
فالمخالطة لازمة لاكتساب الخبرات وتنمية الشخصية الاجتماعية وتعديل سلوك الفرد وفيها شيء من السلوى والأنس . وقد حذر الرسولe من المقاطعة والتهاجر بين الأخوة في المجتمع الواحد بقوله : " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، فيلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " . (البخاري ، ب.ت ، ج5 : ص 2256)
. وحتى تثمر مخالطة المواطن للآخرين لا بد من الالتزام بجملة من آداب التعامل مع الآخرين لعل من أبرزها:
-   التواضع للناس وعدم التعالي عليهم وجاء في الحديث الشريف " لينتهينّ أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا إنما هم فحم جهنم " . (الترمذي ، ب.ت ، ج5 : ص 734)
-          حسن الكلام والتخاطب احترام الآخرين وعدم الاستهزاء بهم أو السخرية منهم
-          قبول أعذار الآخرين وتفهم ظروفهم والعفو عن تقصيرهم
-   شكر الناس على ما يقدمونه من خدمات امتثالاً للتوجيه النبوي الشريف " من صنع إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم كافأتموه " . (أبو داود، ب.ت ، ج2 : ص 128)
-          الترفع عما في أيدي الناس وعدم الطمع فيما عندهم فإن الناس يكرهون هذا الفعل
2- التعاون مع الآخرين
وحينما يسود الاختلاف ووجهات النظر بين أبناء الوطن الواحد ، فلا ينبغي أن يكون سبباً لترك التعاون والعمل المشترك من أجل المصلحة العامة كما جاء في توجيهات (البنا ، 1992 : ص 26) حينما قال : " نلتمس كل العذر لمن يخالفوننا في بعض الفرعيات ونرى أن هذا الخلاف لا يكون أبداً حائلاً دون ارتباط القلوب وتبادل الحب والتعاون على الخير " .

3- الحرص على المصلحة العامة
4- حب العمل والحرص على إتقانه

هـ) سمات عقلية :
1- حسن المنطق وحضور الحجة :
وندرك ذلك بوضوح من خلال بعض الحوارات الدائرة بين أهل الوطن الواحد،

2- الانفتاح الذهني والمرونة العقلية :
كان مما نعى القرآن الكريم على اليهود والنصارى ، أن كلاً منهما لزم موقفاً متزمتاً تجاه الآخر
ولاكتساب سمات المواطنة السابق ذكرها ينبغي الاهتمام بما يلي :
1- توجيه المتعلمين نحو الاقتداء بالرسل الكرام عليهم السلام وفي مقدمتهم الرسول المربي  e وتشجيعهم على قراءة سيرهم العطرة بتأنٍ حتى يكتسبوا القيم والسمات التي تجعل منهم مواطنين فاعلين .
2-   تحذير المتعلمين من التقليد الأعمى للشخصيات الفارغة والمشوهة فكرياً وخلقياً.
3-   مراعاة توافر عنصر القدوة الحسنة في المعلمين الذين نعهد إليهم برعاية وتربية الأجيال.
4-   إكساب المتعلمين معايير الصحبة الصالحة وحثهم على الالتزام بها .
5-   إتاحة الفرص الكافية للمتعلمين للتعبير عن آرائهم وإثبات ذواتهم .
6-   تدريب المتعلمين على محاسبة الذات وإصلاحها .
7- تشجيع وتحفيز أنماط السلوك الإيجابي – لدى التلاميذ – نحو الوطن والمواطنين وفي المقابل نقد أنماط السلوك السلبي والتحذير من آثارها ومخاطرها .

Post a Comment

Previous Post Next Post