انشطة السكان الفلاحة
– تتعدد أنواع النشاط الفلاحي ويقوم على عدة مرتكزات:
1 ـ مرتكزات النشاط الفلاحي:
تتعدد مرتكزات النشاط
الفلاحي، فهناك المرتكزات الطبيعية (الأرض، الشمس، الماء)
والمرتكزات البشرية
(قوة العمل، رأس المال، تدخل الدولة...).
(أنظر الخطاطة الصفحة 124)
2 ـ أنواع النشاط الفلاحي:
ينقسم النشاط الفلاحي
إلى نشاط زراعي وتربية الماشية، ويرتبط الأول بالنباتات وزراعة الأرض
وتوفير الأغراس والثاني
مرتبط بالاعتناء بالماشية.
يختلف النشاط الفلاحي
مابين فلاحة تقليدية معيشية، تعتمد الوسائل التقليدية، وأخرى عصرية
تسويقية تستخدم التقنيات
والأساليب الحديثة.
فالقطاع لا زال تقليديا
وعتيقا يعني 10/9 السكان القرويين، ويتم الاستغلال فيه في أسلوب مباشر، وتقنيات محدودة
بدائية مع سيادة الحيازات الصغيرة ( المجهرية منها أقل من هكتار واحد) وهيمنة الزراعة
المعيشية.
- أما القطاع الثاني فهو قطاع عصري، يغطي حوالي 1,5 مليون هكتار عرف إدخال الأساليب الرأسمالية
في الإنتاج، وصار مخصصا للزراعا ت التسويقية وموجها نحو الصناعة الغذائية ( الصناعة
الفلاحية).
إن المساحات المخصصة
للزراعات المنتظمة سنويا ( حبوب، قطاني، زراعات تسويقية علف، خضر ...) تقدر بحوالي
6,5 مليون هـ، منها 5 مليون هـ للحبوب،أما الزراعات الشجرية فتغطي 917000 هـ، منها
حوالي 50 % للزيتون.
وعموما لازالت معظم
هذه الزراعات ضعيفة المكننة (مثلا نجد في المتوسط جرارا واحدا لكل 230 هـ )، و هناك
ضعف استعمال المبيدات والأسمدة (36 كلغ/هـ ).
من جهة أخرى، إن
المجالات الفلاحية يمكن نصنيفها حسب الامكانات التي تتوفر عليها في كل جهة :
1- المجالات الجبلية، ذات الاهتمامات الرعوية، يمكن
تقسيمها حسب أنظمتها المطرية إلى عدة مجموعات : المناطق الجبلية " الألبية"
: بالأطلس الكبير الغربي والأوسط، حيث تتعايش الزراعات السقوية مع أنظمة الرعي.
بالنسبة للأطلس الصغير،
نجد زراعة شبه جافة وجافة، حيث الضغط السكاني دفع بالسكان إلى استغلال المناطق الأكثر
وعورة ( مثل القمم، السفوح الجرداء ...) والاعتماد على الرعي المقلال.
2- المناطق الساحلية والتلال الأطلسية، حيث مقاييس
الأمطار تصل إلى 400 ملم، تسود فيها زراعة الحبوب الصيفية مع الرعي الممتد المقلال،
وكلما تراجعت المقاييس المطرية، كلما ضعف الاهتمام بالزراعة وأعطيت الأسبقية للرعي
وخاصة قطيع الماعز.
3- بالنسبة للمجالات القاحلة، حيث تشح الأمطار وحيث
التبخر وارتفاع درجة الحرارة، تنعدم الزراعة نهائيا، باستثناء الواحات، وخير مثال على
هذا هوامش الصحراء حيث يسود الرعي والترحال داخل السهوب.
تربية الماشية
يشغل هذا القطاع
بين 26 و 32 % من الناتج الداخلي الخام ( PIB ) ويوفر
5/1 من فرص التشغيل الفلاحي. لقد تطور هذا
القطاع من الناحية الكيفية، بالرغم من بقائه قليل المردودية، وعرف نموا كميا منذ حوالي
30 سنة. ويلاحظ غنى وتنوع في أعداد القطعان حسب السنوات وحسب الظروف المناخية. ويقدر
عدد الرؤوس بـ 3 مليون رأس للأبقار، و 17 مليون رأس للأغنام، و9 مليون رأس للماعز،
في حين لا زالت تربية الجمال محدودة.
تنقسم الفلاحة إلى
تقليدية وعصرية:
ينقسم النشاط الفلاحي
إلى فلاحة تقليدية تعتمد على أدوات بسيطة في الزراعة وعلى الرعي الطليق في تربية الماشية،
وتتميز بضعف مردوديتها، وفلاحة عصرية تعتمد على أساليب وتقنيات حديثة، وتتم في ضيعات
واسعة وتتميز بمردوديتها المرتفعة وبكون إنتاجها موجه نحو الأسواق، وبذلك تعتبر الأولى
معيشية والثانية تسويقية.
تتنوع المنتوجات
الفلاحية:
يختلف التوزيع المجالي
للمنتوجات الفلاحية باختلاف الموقع الجغرافي للدول، وعدد سكانها، وتطور اقتصادياتها،
حيث تعتبر أوربا والولايات المتحدة أكبر المنتجين لهذه المواد خاصة القمح واللحوم،
بينما تنتج آسيا كميات هائلة من الأرز، في حين تبقى دول إفريقيا وأمريكيا اللاتينية
مرتبطة بالخارج للحصول على معظم حاجياتها الغذائية.
Post a Comment