الاعتماد الأكاديمي لكليات التربية:
يشهد التعليم الجامعي على الصعيد العالمي محاولات جادة لتطويره وتحديثه من خلال
نظام الاعتماد الأكاديمي الذي أصبح أمرا ملحا باعتباره الأساس المناسب لعمليات الإصلاح والتطوير، وأصبحت بداية الإصلاح أو التطوير لكليات التربية تبدأ من توجهها للحصول على الاعتماد الأكاديمي لبرامجها، ويقصد به"
الاعتراف بالكفاءة الأكاديمية لأي مؤسسة آو برنامج
تعليمي في ضوء معايير تصدرها هيئات ومنظمات أكاديمية متخصصة على المستوى المحلي أو الإقليمي) العتيبي وغالب، ١٩٩٦)
و يساهم الاعتماد الأكاديمي بصورة ملموسة في تحقيق كفاءة الكلية من الناحيتين الإدارية والأكاديمية لضمان جودتها واستمرار تحسين العمل بها، وذلك من أجل إعداد خريجين متميزين يتقنون المهنة، كما يعزز سمعة الجامعة أو الكلية وتهتم به كثير من الشركات والمؤسسات باعتباره مؤشرا جيدا على نوعية الجامعة وجودة برامجها.(أحمد، ٢٠٠٧) وقد حددت الدراسات أهداف الاعتماد الأكاديمي لكليات إعداد المعلمين على النحو التالي: (أحمد، ٢٠٠٧ )
( العتيبي وغالب، ١٩٩٦)
·
تقويم نوعية برامج اعداد المعلمين بصورة دورية مستمرة من قبل جهة علمية محددة.
·
تخطي
الفجوة بين خريجي كليات التربية في الدولة الواحدة من حيث المهارات
·
والمعارف العلمية وسهولة معادلة الساعات المعتمدة عند انتقال الطالب من كلية إلى أخرى.
·
التأكد من تحقيق كليات التربية الحد الأدنى من المتطلبات الضرورية لضمان نوعية جيدة من الخريجين.
·
تحديد معايير لإصدار الشهادات والرخص لممارسة مهنة التدريس.
·
تشجيع كليات التربية على التطوير المستمر من خلال التقويم الذاتي والقيام بمراجعات
·
دورية لبرامجها وإمكاناتها البشرية والمادية.
·
تحفيز أعضاء هيئة التدريس للمشاركة في تطوير وتحديث برامج كليات التربية.
ويتطلب تطبيق مباديء ومعايير الاعتماد الأكاديمي توفير آلية لمساءلة جميع المعنيين
بإعداد البرامج الأكاديمية وتنفيذها والإشراف عليها، واعادة النظر في البرامج الأكاديمية للكلية وتحسينها في ضوء متطلبات الميدان التربوي، وتوفير معلومات واضحة ودقيقة للجهات المعنية بأهداف البرامج التي تقدمها الجامعة أو الكلية. (أحمد، ٢٠٠٧)
ومن المعايير التي تتبعها بعض الدول لتطوير منظومة كليات التربية بما يتفق والتوجهات
المجلس الوطني الأمريكي لاعتماد برامج (NCATE) العالمية المعاصرة معايير منظمة
The National Council for Accreditation of
Teacher- Education إعداد المعلم
على الآتي : NCATE وتشتمل معايير منظمة على:
أولا: أداء الطلبة المعلمين:
المعيار1 معرفة الطالب المعلم ، ومهاراته ، ومواقفه.
بناء على هذا المعيار، علي الطلبة المعلمين الذين يعدون للعمل بالمدارس كمعلمين، أن يدركوا
المعرفة التخصصية والتربوية، والمهنية، والمهارات، والمواقف الضرورية لمساعدة كل التلاميذ بالمدارس على التعلم.
المعيار ٢ نظام التقييم وتقويم الكلية:
أن يكون لدى الكلية نظام تقييم يقوم بجمع وتحليل البيانات الخاصة بمؤهلات المتقدمين ، وأداء
الطلبة المعلمين والخريجين، وذلك لتقويم وتحسين الكلية وبرامجها.
ثانيًا: طاقة الكلية:
المعيار ٣ الخبرات الميدانية والتدريب العملي.
تقوم الكلية مع المدارس المشاركة بتصميم وتطبيق وتقويم الخبرات الميدانية والتدريب العملي،
حتى يصل الطلبة المعلمين وغيرهم من أفراد المدارس بتطوير المعرفة، والمهارات،
والمواقف الضرورية لمساعدة الطلبة على التعلم.
المعيار ٤ التنوع.
تقوم الكلية بتصميم تطبيق وتقويم المنهج والخبرات للطلبة المعلمين لكي يكتسبوا ويطبقوا
المعرفة والمهارات والمواقف الضرورية، وتشمل هذه الخبرات العمل مع أعضاء هيئة تدريس
متنوعين بالكلية وبالمدارس ، ومع طلبة معلمين متنوعين ، ومع تلاميذ متنوعين في الصفوف
من الطفولة المبكرة حتى نهايات المرحلة الثانوية .
المعيار ٥ مؤهلات أعضاء هيئة التدريس ، وأدائهم ، ونموهم المهني:
على أعضاء هيئة التدريس بالكلية أن يكونوا مؤهلين ويمثلون نماذج لأفضل الممارسات
المهنية في البحث ، وخدمة المجتمع ، والتدريس
، بما في ذلك قيامهم بتقييم فاعليتهم الذاتية
في علاقتها بأداء الطلبة المعلمين، ويجب على الكلية أن تقوم بانتظام بتقويم أداء أعضاء هيئة
التدريس وتسهيل نموهم المهني.
المعيار ٦ إدارة الكلية ومصادرها. :
أن تتوفر لدى الكلية القيادة والسلطة والميزانية والقوى البشرية والتسهيلات والمصادر ، بما
في ذلك مصادر تكنولوجيا المعلومات ، اللازمة لإعداد الطلبة المعلمين.
تحديث وتنويع طرق التدريس وأساليبه في كليات اعداد المعلم:
ظهرت العديد من طرق التدريس الحديثة التي يجب على كليات التربية الأخذ بها عند إعداد المعلم ومن هذه الطرق على سبيل المثال لا الحصر:العصف الذهني، التدريس المصغر،
العروض العملية، لعب الأدوار،التعلم التعاوني، الزيارات الميدانية، ورش العمل وغيره. ( راشد، ٢٠٠٢) وتحقيق ذلك يتطلب الاهتمام بالتنمية المهنية المستمرة لأعضاء هيئة التدريس لتطوير مهاراتهم التدريسية وتدريبهم على استخدام الطرق الحديثة في التدريس وتوجيه برامج التنمية المهنية إلى هذا الغرض، وتدريبهم كذلك على استخدام التقنية الحديثة كالحاسوب والانترنت ووسائط التعلم المتنوعة، مما يساعد على أن يتعلم الطلبة المعلمون بالطرائق والأساليب التي يتوقع منهم استخدامها مع طلبتهم في المستقبل، كما يتطلب أن يكون استخدام طرق التدريس الحديثة والتقنيات المتنوعة محور أساسي من محاور تقويم عضو هيئة التدريس (يحيى، ٢٠٠٣)
Post a Comment