اليوجا رياضة:
ورياضة اليوجا هي التي اشتهرت بين الناس لأن العبادة اندثرت ، وجاءت
الرياضة تحمل أسرر العبادة مختفية مقنعة وهذه الرياضة يعرفها الشباب ويمارسها
الكهول والشيوخ ، ويعلمون أن المداومة عليها في انتظام ومثابرة تكسب الجسم نشاطه
وحيويته، وتجدد طاقته وشبابه ، بل إ ن أهل اليوجا يتعصبون لها ، ويقولون إ ن
رياضتهم طريق الصحة والسعادة والشباب ، وهذا ما يقول به كل من كتب عن رياضة اليوجا
، وهذا ما قال به سفير الهند السابق في مصر " ا بابانت" مؤلف كتاب
" اليوجا صحة وسعادة وشباب"
ورياضة اليوجا احتفظت بأركان عبادة اليوجا مختفية مقنعة فحركات القيام
والسجود أمام المعبود ، أصبحت تدريبات رياضية أطلقوا عليها اسم سوريا ناما سكار
اليوجا، هذه الحركات فائدتها تقوية الجسم والاحتفاظ بحيويته ومرونته ونشاطه.
أما ترديد آيان الحمد والثناء على المعبود فقد أصبحت تدريبات لتنظيم
التنفس أسموها مانترات ، وهي كلمات فارغة من المعنى ، تقال ممدودة منغمة بإيقاع
وتنغيم يتحقق بها تنظيم التنفس ، بالشهيق الممتلئ والزفير الكامل ، وهذا يحقق
الاسترخاء الفسيولوجي الذي يبعد الشد والتوتر نتيجة تجمع ثاني أكسيد الكربون
ونتيجة الضغط السلبي في القفص الصدري بهذا يحدث الاسترخاء ، إما التنغيم فهو يحرك
الأحبال الصوتية في الحنجرة لتصل ذبذباتها إلى عظام الأذن والرأس ومنها إلى
الأعصاب والخلايا في الجسم فتسبب النشوة في الخلايا والنشاط في الأعضاء والسعادة في الحس والوجدان وهذا ما
قال به فلاسفة الهنود، وهو ما يتحقق في القرآن الكريم بقراءته الصحيحة المتواترة .
أما الركن الثالث وهو الاتجاه للمعبود، واستشعار قوته وهيمنته فقد حوروه وجعلوه
تصورا ، بأن يضع المتريض أمامه شيئاً يركز عليه الانتباه ،والقاعدة العامة تركيز
المتريض انتباهه على فائدة الرياضة على الأعضاء.
كيف انتهت الحركة في اليوجا إلى مفهوم نفسي ؟
هذه الأركان الثلاثة التي تتآلف في رياضة اليوجا، وهي تغيير الحركة وتنظيم
التنفس والتصور وتركيز الانتباه ، عندما جاء بها علماء النفس أخضعوها للتحليل
والدراسة خرجت مدرسة جديدة من مدارس علم
النفس المعاصر التي أخذت أركانها من العبادات القديمة ، والعبادات القديمة أساسا
هي عبادات توحيد أصيلة حرفها الفلاسفة والكهان إلى عبادات الشرك وانتهت في مفهومها
النفسي إلى رياضة اليوجا ولهذا فإنه من نافلة القول أن نقول إن المدرسة السلوكية،
ا انحدرت من أصل ديني.
Post a Comment