أسبابه وعلاجه:
1   – الحسد: وهو تمني زوال النعمة عن الغير ، كما حسد إخوة يوسف أخاهم حين رأوا أباهم يعقوب عليه السلام يفضِّله عليهم ، أو توهَّموا ذلك  والإسلام يعلمنا أن نتمنى الخير للآخرين كما نحبه لأنفسنا ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) [1] ، ويشجعنا على الجماعية لا الفردية والأنانية ، كما كان النبي في المسجد فدخل رجل يصلي منفرداً ، فقال ( ألا رجلٌ يتصدق على هذا فيصلي معه ؟) [2]ليتعودوا حب الخير للآخرين.
والتنافس بين الموظفين لا يجب أن يكون دافعاً للحسد ، لأن التنافس مشروع في الوظيفة ، ولا يتضمن أيّ كراهية أو سوءٍ للزملاء ، بل هو من أنواع الحسد المحمود الذي قال فيه النبي ( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلَّطه على هلَكته في الحق ، ورجلٌ آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلِّمها ) [3]
فلا مبرر لحسد الموظف زملاءه الموظفين، لأن هذا دليل على مرض القلب، والأنانية وحب الذات، و أفضل علاج للحسد هو صرف الجهد في الإبداع في الوظيفة والأداء المتميز، مما يمنحه المراتب العليا، ويشغله عن التفكير والهمّ في حسد الآخرين، إضافةً إلى تذكر فضل الله على الفرد ، والإكثار من شكره والثناء عليه.
2   – الغرور واعتقاد الكمال: ومتى اغترّ المرء بعلمه أو ماله أو حسبه أو غير ذلك بدأ الكبر يتسلل إلى نفسه تلقائياً ، لأن الغرور والكبر قرينان ، والشيطان هو الذي يثير الغرور في النفس البشرية ، حتى تتطاول على من هو خيرٌ منها، فتترقى في مهاوي الغرور حتى تتطاول على الله .
3   – مصاحبة الكبراء: فالإنسان عموماً والموظف والمسؤول خصوصاً يتأثر بمن يصاحب ، فإذا صاحب المتكبرين اكتسب من صفاتهم وأخلاقهم  وسبب التأثر أنه يضطر لمجاملتهم والتشبه بهم يوماً بعد يوم ، لئلا يحتقر من قبلهم ، أو يكون شاذاً بينهم ، فيتحوَّل بعد ذلك إلى أن يكون واحداً منهم ، ويتطبع بطباعهم.


[1] متفق عليه عن أنس t وتقدم قريباً.
[2] رواه أبوداود (1/157) والترمذي (1/427) وحسَّنه عن أبي سعيد الخدري t.
[3] متفق عليه عن ابن مسعود t.( البخاري: الزكاة/ إنفاق المال في حقه- 1343، ومسلم: صلاة المسافرين/ فضل من يقوم بالقرآن- 816)


1   – الحسد: وهو تمني زوال النعمة عن الغير ، كما حسد إخوة يوسف أخاهم حين رأوا أباهم يعقوب عليه السلام يفضِّله عليهم ، أو توهَّموا ذلك  والإسلام يعلمنا أن نتمنى الخير للآخرين كما نحبه لأنفسنا ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) [1] ، ويشجعنا على الجماعية لا الفردية والأنانية ، كما كان النبي في المسجد فدخل رجل يصلي منفرداً ، فقال ( ألا رجلٌ يتصدق على هذا فيصلي معه ؟) [2]ليتعودوا حب الخير للآخرين.
والتنافس بين الموظفين لا يجب أن يكون دافعاً للحسد ، لأن التنافس مشروع في الوظيفة ، ولا يتضمن أيّ كراهية أو سوءٍ للزملاء ، بل هو من أنواع الحسد المحمود الذي قال فيه النبي ( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلَّطه على هلَكته في الحق ، ورجلٌ آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلِّمها ) [3]
فلا مبرر لحسد الموظف زملاءه الموظفين، لأن هذا دليل على مرض القلب، والأنانية وحب الذات، و أفضل علاج للحسد هو صرف الجهد في الإبداع في الوظيفة والأداء المتميز، مما يمنحه المراتب العليا، ويشغله عن التفكير والهمّ في حسد الآخرين، إضافةً إلى تذكر فضل الله على الفرد ، والإكثار من شكره والثناء عليه.
2   – الغرور واعتقاد الكمال: ومتى اغترّ المرء بعلمه أو ماله أو حسبه أو غير ذلك بدأ الكبر يتسلل إلى نفسه تلقائياً ، لأن الغرور والكبر قرينان ، والشيطان هو الذي يثير الغرور في النفس البشرية ، حتى تتطاول على من هو خيرٌ منها، فتترقى في مهاوي الغرور حتى تتطاول على الله .
3   – مصاحبة الكبراء: فالإنسان عموماً والموظف والمسؤول خصوصاً يتأثر بمن يصاحب ، فإذا صاحب المتكبرين اكتسب من صفاتهم وأخلاقهم  وسبب التأثر أنه يضطر لمجاملتهم والتشبه بهم يوماً بعد يوم ، لئلا يحتقر من قبلهم ، أو يكون شاذاً بينهم ، فيتحوَّل بعد ذلك إلى أن يكون واحداً منهم ، ويتطبع بطباعهم.


[1] متفق عليه عن أنس t وتقدم قريباً.
[2] رواه أبوداود (1/157) والترمذي (1/427) وحسَّنه عن أبي سعيد الخدري t.
[3] متفق عليه عن ابن مسعود t.( البخاري: الزكاة/ إنفاق المال في حقه- 1343، ومسلم: صلاة المسافرين/ فضل من يقوم بالقرآن- 816)

Post a Comment

أحدث أقدم