تقوم طبقة الأوزون بوظيفة امتصاص معظم الأشعة
فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس (97 – 99% منها)،
ولكن الأشعة فوق البنفسجية ذات
الطاقة العالية أخذت تنفذ إلى سطح الأرض بفعل تآكل طبقة الأوزون، فغدت تشكل خطراً
على صحة الإنسان والحيوان والكائنات الحية الأخرى وعلى الغطاء النباتي أيضاً.
إن ما ينفذ من هذه الأشعة له تأثير إيجابي في
الطبيعة من حيث تكوين فيتامين "د" لدى الإنسان، وهي وسيلة رؤية بعض
الطيور والحشرات، وتساعد على تنشيط بعض العمليات الكيميائية في النباتات، وهي
تستخدم في الصناعة والأبحاث العلمية وفي التعقيم ونحو ذلك. ولكن التعرض إليها
لفترة طويلة يؤدي إلى حروق جلدية وترهل في أنسجة جلد الإنسان، كما يؤدي إلى عمى
البلح واحتقان في الجفون وتحسس في أجزاء العين وسرطان الخلايا الحرشفية، وإصابة
العين بالماء الأبيض (إعتام عدسة العين) والماء الأزرق، وسرطان الجلد وظهور طفح
جلدي على الشفتين، كما تضعف مناعة جسم الإنسان، فيصبح عرضة للإصابة بالأمراض
المعدية الناتجة عن الفيروسات والبكتيريا ونحو ذلك.
كما تؤثر هذه الأشعة سلبياً في خصائص بعض
مواد البناء، كالدهانات والمواد العازلة للحرارة كالبولستيرين وغيره، كما تـُضعف
الأشعة فوق البنفسجية نظام المناعة في جسم الإنسان، وتؤثر على النباتات وتغير نمط
نموها وتؤدي إلى صغر حجم أوراقها وتغير ألوان أصباغ بعض النباتات الأمر الذي يهدد
المحاصيل الزراعية، ويحد من إنتاج الغذاء في البحار، إذ يؤدي تدني أعداد العوالق
النباتية في البحار إلى الضرر بالهوائم الحيوانية الصغيرة جداً التي تشكل الغذاء
الضروري للثروة السمكية ولتوليد الأكسجين.
ولا يمكننا إغفال ضرر الأشعة فوق البنفسجية (UV-B) على جينات العناصر
الحية في الطبيعة، إذ تحدث تغييرات في المادة الوراثية الحية
DNA. وقد أثبت العلماء أن
انخفاض الأوزون بنسبة 10% يؤدي إلى زيادة مقدارها 22% في الضرر بالمادة الوراثية
الحية، والتي ينجم عنها إصابات سرطان الجلد وغيرها من الأمراض التي ما زالت قيد
الدراسة.
إرسال تعليق