ان للاعلام والصحافة تأثير كبير في حياة المجتمعات وله دور رئيسي وفعال في
بناء المجتمعات وتنميتها وتطورها كما ان له تأثير كبير في جمهور المتلقين له في
حياتهم الفكرية والثقافية والاجتماعية.
وتزداد اهمية الصحافة والاعلام وتأثيرة في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة
ويأتي هنا دور المراسل الحربي الذي اصبح دورة فعالا ومؤثراً في مناطق النزاع
المسلح حتى اصبحت ساحة النزاع لا تخلوا من المراسلين الحربيين.
فجاءت المنظمات الانسانية والاتفاقيات والمعاهدات مدافعة عن هؤلاء الاشخاص
الذين يضعون أنفسهم تحت لهيب النار وتحت شظايا الرصاص المتطاير بدون سابق علم وذا
سيحل بهم وهم في وسط هذه الصراعات المميتة لذلك تحث بعض الاتفاقيات ان المراسلين
الحربيين هم مدنيون حتى لا يتم أستهدافهم كاشخاص مقاتلين لذلك أصبحت رسائل
المراسلون الحربيون ذات اهمية كبيرة عند الناس لانها تتكلم لهم عن الحقائق وتجيب
لهم على كثير من الاسئلة التي تدور في أذهانهم.
لذلك دافعت هذه الاتفاقيات والمعاهدات عن أناس وضعوا انفسهم تحت نار لهيبها
لكي يفتشوا عن الكلمات المنتشرة هنا وهناك ولكي تصبح اقلامهم سيوفاً بوجوه كل من
حاول ان تجف هذه الاقلام وتسكت هذه الافواه عن الدفاع عن حقوق الانسان لان الصحفي تكون
في مقدمة مهنته هي الدفاع عن الحقوق.
فالأن الصحفي معرض لانتهاكات والاساءات اكثر من غيرة لانه يبحث عن الحقيقة
ويتناولها وينشرها عبر الوسائل المختلفة لذلك نشاهد العديد من القتلى والجرحى وحتى
الاسرى في صفوف الصحفيين في مناطق النزاعات المسلحة.
لذلك يعد الصحفي من المدنيين وخاصة في أوقات النزاعات المسلحة حتى لا يقوم
اي طرف من الاطراف المتنازعة الحاق الاذى به مهما كان شكل هذا الاذى لانه يقوم
بمهنته فقط دون الاشتراك مع اي طرف من اطراف النزاع الذي يجعله هدفاً يستهدفة
الطرف الاخر فيجب حمايته كمدني وعدم التعرض له ومضايقته او توقيفه او أتهامة بأي
تهمة كانت.
فرغم الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون وخاصة المراسلون الحربيون يجب ان
تكون هناك قوانين تحاسب كل من يتعرض للصحفي اي كان ويعد التعرض للصحفيين وحتى
قتلهم وأسرهم جريمة حرب حتى لا تتكرر المآسي التي تعرض لها المراسلون في السابق
ويستطيع الصحفي ممارسة مهنته بحرية ودون تقيد في الحصول على المعلومات ونشرها
وتداولها.
Post a Comment