وجهة نظر العالم بياجه في النمو الخلقي + أسلوب الأخلاقية
لقد درس بياجة لغة الطفل ، وتفكيره ، وذكائه , وقد حلل لنا أيضاً نموه الخلقي وتطوره , ويعتبر النمو الخلقي أهم مظاهر النمو الاجتماعي والانفعالي لشخصية الإنسان ,
ويقصد بالنمو الخلقي : جملة المتغيرات النوعية نظراً على الأحكام الخلقية للفرد أثناء نموه .
ولعل الأهمية القصوى للأخلاق والنمو الخلقي تأتي كون الأخلاق عنصراً أساسياً من عناصر وجود المجتمع وبقاؤه , ومقوماً جوهرياً من مقومات كيانه وشخصيته , فلا يستطيع أي مجتمع من أن يبقى ويستمر دون أن تحكمهُ مجموعة من الأنظمة والقواعد .
أشتهر عند بياجة تقسيمهُ للنمو المعرفي أكثر من شهرة تقسيمهُ للنمو الأخلاقي , وإن كان وظف التقسيم الأول خلال طرحهُ للتقسيم الثاني .
ويرى بياجه أن هناك علاقة بين مراحل النمو المعرفي ومراحل النمو الأخلاقي بحيث تقابل كل مرحلة من مراحل النمو المعرفي الأربعة مرحلة من مراحل النمو الأخلاقي .
1: التمركز حول الذات ( من الولادة إلى 3 سنوات )
2: مرحلة الانصياع للسلطة (من 3 سنوات إلى 8 سنوات )
3: مرحلة التبادلية (8 – 12 )
4: مرحلة الأنصاف (12 – 15 )
وقد سار كولبرج على نفس الطريقة التي سار عليها بياجه و إن كانت تختلف بعض الشيء إلا انه يتفق معه في الجوهر .
واستخدم أثناء المقابلات قصصاً وحوارات تشابه ما أستخدمه بياجه في دراسته التي أجرها , وكانت تدور حول شخص أمام مأزق أخلاقي , ويطلب من المفحوص أن يذكر ماذا يفعل لو كان مكان ذلك الشخص ؟ مع إعطاء تبرير لذلك التصرف الذي ذكره ’ وقد ضبط بعض المتغيرات المتداخلة مثل الجنس (ذكر أو أنثى ) , والوسط الاجتماعي , والطبقة الاجتماعية , وكانت أسس كولبرج :
1: أن الأخلاق قد تتغير بتغير الظروف , المكان , الموقف , الأشياء .
2: نُخضع الطفل لصراعات موقفية لتطوير قدرته على اتخاذ القرارات .
3: يجب أن ندرب الطفل قبل أن يوضع في أي موقف أو صراع على ردود الأفعال والحلول .
4: كون أننا وضعنا مواقف وبناءاً عليها نجد ردود الأفعال فهذا ينمي التفكير ويساعد على الوصل إلى الحلول المتوازنة .
إرسال تعليق