مراسل الجزيرة
في الحروب يكون الانسان ارخص بضاعة امام فوهة البندقية وفوهة الدبابة
وامثالها وقد يكون الانسان هدف لسببين اما لأسكات اصواتهم وكامراتهم او نتيجة
القصف العشوأئي فيقول احمد منصور مراسل الجزيرة في الفلوجة كانت الطائرات الحربية
الامريكية تحاصر كادر القناة
في الجو والقناصة من اسطح البنايات وتوجهُهُا في
الارض فوهة الدبابات وهي تحاكينا بلغة الموت وفي اي لحضة تحولنا الى اشلاء ممزقة
لذلك فالكثير من المراسلين والمصورين يعانون امراض نفسية بعد نهاية الحرب ويعرض
احمد منصور ضروفه في التعامل مع المدنيين اثناء حصول عملية القصف الجوي والمواجهات
بين المقاومة والجيش الامريكي في الفلوجة بالرغم من تثمينه لمحبة الكثير من الناس
ومساندتهم له في غالبية الاوقات لكن في ظروف نفسية معينة ونتيجة ما تنتج ظروف
المواجهات من قتل باعداد كبيرة ومأس يصعب وصفها يعاني من تصرفات البعض ويصفها
بالخطيرة ومهددة لحياته وزملأئه.
ففي مقبرة شهداء الفلوجة يقول تعرضنا لهجوم بكلام خشن جدا من قبل احد الاشخاص
المشاركين في عمليات الدفن الجماعي وتعرض للصحفيين بالسب والشتم واتهامهم بانهم
عملاء للاحتلال الامريكي . ورفع صوته على مسمع الناس وهو يوجه الكلام الينا باننا
عملاء ونقوم بتصوير الجموع حتى تعطى الصور للامريكيين وبالرغم من ذلك كنت اتفحص
عيون الناس لعلني اجد من يدافع عنا لكن شيأ من هذا القبيل لم يحصل حتى جاءني احد
الاشخاص وقال لي يا احمد اتركه يتكلم والناس مجروحه والرجل لا يعرفكم فأرجوا ان
تتحمل وتصبر ولا ترد عليه وكان امام المراسل خيارين أولهما - اتباع اسلوب التجاهل الكامل لمن هو
امامي ثانيهما .
الهجوم علم من
يهاجمني ويتهمني بقضية خطيرة تتعلق بموالاة المحتل للدفاع والرد حتى لا اكون ضعيفا .(1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س(1) د.فاضل محمد الدراجي ،الاعلام صناعة العقول ،منتدى
معارف اليرموك ،ط1/2011/ص120
إرسال تعليق