الاعتراف
· كل ما يدور في أقبية التحقيق، وكل الجنود والأقسام
وأجهزة المخابرات، هدفها الحصول على اعترافك ، لإدانتك وتبرير معاقبتك بالحبس أو
غيره .
· تذكر أن التحقيق والألم ينتهيان ويصبحان ذكرى، فإما
أن تجعل ذلك ذكرى فخر وشرف بصمودك وثباتك وتنال بذلك ثواب الدنيا والآخرة ، وإما
أن يصبح ذكرى خزي وعار باعترافك وانهيارك وتبوء بإثمك ووزرك .
· الانهيار والاعتراف حالة هزيمة واستسلام وتخاذل غير
مبررة، تعبر عن ضعف المعتقل وانتصار المحقق عليه، وعن تحوله إلي مجند لصالح
مخابرات العدو ولو لفترة محدودة هي فترة التحقيق التي هي كافية لإلحاق أشد الأضرار
بالدعوة والجهاد والمجاهدين ؛ كما يساويان الخيانة مهما كانت مبرراتهما، حتى ولو
تحت أقسى أشكال التعذيب. وتذكر وتأكد أن اعترافك لن يحميك، بل يدينك من لسانك،
ويؤدي إلى ضرب جهادك من الداخل، وهذا أشد خطرا من العدو الخارجي، بالإضافة إلى
ضربك أنت.
· إن أي اعتراف تحت التعذيب، يؤدي إلى المزيد من
التعذيب للحصول على المزيد من الاعترافات، لأن المحقق سيفهم أنك تعترف بسبب
التعذيب الذي لا تتحمله. كما إن الاعتراف بالنسبة للمحقق بغض النظر عن الطريقة
التي حصل بها عليه، يمثل بداية سلسلة طويلة من التحقيقات والضغوط. ولا يجوز التعلل
بأي سبب لتبرير الاعتراف مثل نفاذ الصبر من التعذيب، وعدم تحمله، أوالتعلل
باعترافات الآخرين أوبوجود الأدلة والمستمسكات الحاسمة عليك، لأن كل هذه الأسباب
لا تبرر ما سيحصل لك ولإخوانك بسببها..
· من نتائج الاعتراف والسقوط أن تواجه برفاق يعتقلون
بسبب انهيارك ، على المجاهد ألا يخذل إخوانه أو يخونهم ، وأن يقدم دائما مصلحة
الجماعة والجهاد على مصالحه الشخصية ولحذر من الانجراف إلى الدائرة الذاتية
والفردية التي يسحبه المحقق إليها.
· الاعتراف الجزئي بداية للاعتراف الكامل ، بل هو بداية
الانهيار، فالصمود يجب أن يكون كليا، مما يعني إخفاء كل شيء. كما أن الاعتراف
الجزئي هو بداية الخيط الذي يمسك به المحقق، ويحلله ولن يتركه ويمكن أن يصل من
خلاله إلى معلومات أخرى لم تفكر أنت بها.
· ويجب أن تدرك أن الانهيار والاعتراف لا يكونان إلا
إراديين وذاتيين، وأنه يؤدي إلى كوارث
ومفاسد لك ولإخوانك، تفوق أية كارثة يمكن
أن تنتج لك عن التعذيب بكل وسائله وأساليبه .
إرسال تعليق