ومن أمثلة الكفارات في الإسلام ما يلي:
كفارة اليمين: وهي واجبة على من أقسم يمينا على أمر أو شىء
معين ثم حنث في حلفه، وكفارة اليمين الإطعام أو الكسوة أو عتق رقبــــة، ودليل ذلك
قول الله تبارك وتعالى: ]لاَ
يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْـــوِ فِـــــي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن
يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَـــــــامُ عَشَــرَةِ
مَسَــــاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيـــكُمْ أَو كِسْوَتُهُــــمْ
أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِـــدْ فَصِيَام ُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ
ذَلِكَ كَفَّارَةْ َأيْمَانِكُـــــمْ إِذَا حَلَفْتُم وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ
كَذَلِكَ يُبَيّــِنُ اللَّــهُ لَكُـــــــــمْ آيَاتِـــــهِ لَعَلَّكُــــمْ
تَشْكُرُون [ (سورة المائدة: 89)، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من حلف
علــــــى يمـين، فرأى غيــرها خيــرا منها، فليكفر
عن يمــينه وليفعل" (رواه مسلم وأبو داود
والترمذي).
كفارة الصوم: وتجب على من جامع زوجته في نهار رمضان عمدا
من غير سبب مشروع يبيح الفطر، ودليل ذلك ما روي عن أبي هــريرة رضي الله عنه أنه قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليـه وســـلــم، فقال: هلكت يا رسول الله، قال:
"وما أهــلكك؟ قــال وقــــعت عــلى امرأتى في رمــضان، قال: "هل تجد ما
تعتق رقبة؟، قال: لا، قـــال: "هل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا،
قال أبو هريرة: ثم جلس فأتى النبي بعرق فيه تمر، قال: "تصدق بهذا"، قال:
فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليها مني؟ فضحك النبي وقال :"أذهب فأطعمه
لأهلك" (رواه الجماعة)، ولقد استنبط الفقهاء من هذا الحديث أن كفارة الجماع في نهار رمضان إما العتق ويقصد تحرير رقبة، أو صيـــــام
شهرين متتاليين، أو إطعام ستين مسكينا.
كفارة القتل: وكفارة القتل الخطأ تحرير رقبة مؤمنة أو
صيام شهرين متتابعين مع الدية، ودليل ذلك قول الله تبارك وتعالى: ]وَمَا كَــانَ
لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِير ُ
رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَـــــةٌ
مُّسَلَّمَــــــةٌ إِلَى أَهْلِــــهِ إِلاَّ أَن يَصَّـــــــــدَّقُوا فَـــــإِن
كَــــــانَ مــــن قَــــــوْمٍ عَــــــدُوٍ ّ لَّكُم وَهـو مُؤْمِـــــنٌ َ
فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كـــــــَانَ مِــن ْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ
وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَــــةٌ مُّسَلَّمَةٌ
إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِـــــــدْ
فَصِيَــــامُ شَهْرَيْــــن مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّن اللَّهِ وَكَانَ
اللَّهُ عَلِيماً حَكِيم
[(سورة
النساء: 92)، وكفـــارة القتل العمد إذا عفا ولي المقتول الدية
والكفارة.
كفارة الظهار: ويقصد بالظهار من يقول لزوجته: أنت علَي
كظهر أمي، وكفارته في الإسلام تحرير رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعـام ستين
مسكينا، ودليل ذلك من الكتاب قول الله تبارك وتعالى: وَالَّذِيــــنَ
يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ
رَقَبَةٍ مِّن قَبْــلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ به، وَاللَّهُ بِمَا
تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ، فَمَن لَّــمْ يَجِــــدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ
مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فإطعـــــام سِتِّينَ
مِسْكِيناً ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ الله وَلِلْكَافِرِينَ
عَذَابٌ أَلِيمٌ [ (سورة المجادلة:
3-4)
وهناك أنواع أخرى من
الكفارات يضيق المقام لذكرها منها ما يلي:
كفارة النذر: وحكمها الوجوب، ونوعها: إطعام عشـــرة مساكيـــن أو كسوتهم أو تحرير رقبة مؤمنة، أو صيام
ثلاثة أيام متتابعــات علـــــى التخيير.
كفارة الايلاء: وحكمها الوجوب، ونوعها: إطعام عشـــرة مساكيـــن أو كسوتهم أو تحرير رقبة،
أوصيام ثلاثة أيام متتابعــات علـــــى التخيير.
فدية المحصر و المتمتع والقارن: وحكمها الوجوب، ونوعها:
ذبــح شاة أو صيام ثلاثة أيام في
الحج وسبعة إذا رجع لأهله على الترتيـب.
كفارة قتل الصيد: وحكمها الوجوب،
ونوعها: ذبح المثل أو مــــا
يعادل المثل طعاما، أويصوم
يوما أو إطعام مسكين يوما على التخيير.
Post a Comment