لابد عند النصح من احسان النية

انت تتعامل مع قلوب فأحسن النية وأخلص القصد وأجعلها لله تعالى...
تعامل مع المخطأ كأنه مريض يحتاج إلى علاج ..لا لأنه مجرم..
ولاتكفي النصيحة الواحدة وإنما لابد من التكرار
فلا تقول أنني نصحته مرة..ومانفع معه لا..إنما بلإعادة والتكرار.
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(
إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد ناراً ..
فلما أضاءت ماحوله جعل الفراش تقع في النار(تحوم حوله) والرجل يدفع الفراش..
والفراش يأبى إلا أن يتساقط في النار..
ثم قال(أنا أخذ بحجزكم عن النار وأنتم تقحمون فيها)

ولو تأملت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لوجدت أنه يحترق لأجل الأخرين..
فيجلس في بيته يوماً فيسمع أن غلاماً يهودي يحتضر ..
فيقول لأحد اصحابه هلم فلنزوره
غلام_يهودي وفقير يحتضر...ليس عالم يستفيد الناس من علمه..
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم ناصح
فيذهب إليه ويقف عند راسه فغذا الغلام يشهق في الموت فيقول له الرسول:
قل لإإله إلا الله..كأنه يستجديه ..ويعيد ... ويعيد...والغلام ينظر إلى أبيه
أبوه ساكت
فأعاد عليه الرسول ..فقال الأب :أطع أبا القاسم
فتشهد أن لإإله إلا الله فخرج الرسول...لما بلغ باب بيته سمع الصياح
على هذا الغلام..فقال الرسول صلى الله عليه وسلم
(
الحمد لله الذي أنقذه بي من النار..)

إذاً أخي الناصح إياك وسوء الظن

Post a Comment

Previous Post Next Post