العلاقات العامة فلسفة اجتماعية للإدارة
فلسفة الادارة
تقنيات العلاقات العامة
1- العلاقات العامة فلسفة اجتماعية للإدارة: تعتبر الفلسفة الاجتماعية للإدارة بمثابة العنصر الأول والأساسي لأي برنامج علاقات عامة ناجح، وفيها يتم الأخذ باهتمامات الأفراد كخطوة أولى تحكم كل قرارات المنظمة ،تعتمد هذه الفلسفة على افتراض مؤداه أن بقاء المنظمة وحقها في التشغيل يعتمد بصفة أساسية على أفراد المجتمع، بمعنى أن هناك علاقات تبادلية بين المنظمة و أفراد المجتمع، فالمنظمة في محاولة قيامها بخدمة الاحتياجات الأولية للأفراد تعتمد عليهم في توفير العمالة، تقديم السلع و الخدمات وتحقيق الرضا الاجتماعي والروحي ، وهذا المبدأ يحقق رضا جمهور المنشاة مع الأخذ في الاعتبار رفاهية المجتمع وصالحه، هو أساس المفهوم الجديد للعلاقات العامة ، وقد عبر الأستاذ "Gorret" عن هذه الفلسفة بقوله «إن العلاقات العامة هي فلسفة الإدارة التي تضع الاهتمامات الواسعة للجماهير في المقام الأول لأي قرار يؤثر على عمليات المنظمة، ومن هذا الصدد فان هذه الفلسفة تأتي مصححة كما كان سائدا قبل ظهور هذا القرن، حيث كان محور اهتمامات المنظمة هو تحقيق الربح للملاك وحاملي الأسهم ».
2- العلاقات العامة فلسفة اجتماعية معبّر عنها في شكل قرارات وسياسات: الخطوة الثانية هي أن يتم التعبير عن هذه الفلسفة في سياسات المنظمة، بحيث تعكس فلسفة الإدارة في تعاملها مع جمهورها، فكل منظمة لديها مجموعة من السياسات المعبّر عنها في القرارات المختلفة التي يتم الأخذ بها عند معالجتها للمشاكل التي تظهر في تعاملها اليومي مع الأطراف الداخلية و الخارجية، و تعطي هذه السياسات قدرا كبيرا من الوظائف، يعتبر تحديد هذه الوظائف المسؤولية الأولى للإدارة العليا، كما أن تحقيق علاقات عامة ناجحة مع الجمهور، يعتمد على مدى انعكاس فلسفة الإدارة الاجتماعية لخدمة الجمهور في شكل سياسات وقرارات المنظمة.
3- العلاقات العامة هي مجموعة الأعمال والتصرفات التي تنبثق من السياسات الناجحة: الخطوة التالية والهامة لأي برنامج علاقات عامة ناجح هي القيام بسلسلة التصرفات التي تفسر السياسات. فبالرغم من أن السياسات الموضوعة قد تعبّر عن النوايا الطيبة للإدارة في خدمة الجمهور، إلا أنّها غير كافية لكسب العلاقات الطيبة معهم. فالحكم على مدى نجاح المنظمة ينبغي أن يكون من منطلق ما يتم فعله. وليس ما يتم قوله. - فالعلاقات الطيبة مع جمهور المنظمة الداخلي (العاملين) يعبّر عنها بتقديم وتوفير فرص عمل منتظمة بأجر عادل وظروف عمل مناسبة، والعلاقات الطيبة مع المستهلكين تنطوي على تقديم جودة عالية من السلع والخدمات التي تشبع رغبات المستهلكين بأسعار مقبولة وبوفرة في الأسواق. وكذلك الحال لجيران المنظمة من المواطنين، فيتم ذلك بالإسهام في إقامة المدارس والمستشفيات وتمويل الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية، المساهمة في علاج تلوث البيئة...الخ
. 4- العلاقات العامة كعملية اتصالية: تعتبر العلاقات العامة طريق اتصال مزدوج الاتجاه. فمن خلال الاستماع إلى جماهير المنظمة يمكن تصحيح أي مفاهيم خاطئة أوعقبات في الاتصال، وبناء عليه يتم تقييم ما حدث وتعديل السياسات والبرامج المختلفة للمنظمة،وكذلك من خلال الاتصال بالجماهير يمكن للمنظمة أن تقوم بشرح فلسفتها وسياستها وتصرفاتها في المجالات المختلفة المرتبطة بمصالح جماهيرها، فهي عملية متبادلة وأساسية لتحقيق التفهم المشترك، فجماهير المنظمة في حاجة إلى معرفة ما تقوم به من تصرفات وأعمال لتحقيق رضاهم، ومقابلة احتياجاتهم، فإذا لم تقم المنظمة بإجراء اتصالاتها وشرح أبعاد مواقفها، فسوف يقومون بأنفسهم لتفسير هذه المواقف.
Post a Comment