الخصائص الفنية التي تتميز بها القصة القصيرة نجد :
الأشخاص : وهم أبطال الأقصوصة ، ثم الحيز بمعنى المكان والزمان ، وأحداث القصة تقع في وقت قصير وتدور في مكان أو مكانين ، ومن بين الخصائص أيضا ، الحبكة وهي المجرى الذي تندفع فيه الشخصيات والأحداث ، بكيفية ينشأ منه تعقُّد في حياة أشخاص الأقصوصة ، وينبغي أن تكون هذه الحوادث متسلسلة بشكل معقول حتى تصل إلى ذروة التأزم التي يليها حل للعقدة التي حُبكت .
أما القصة الجزائرية فقد مرت بعدة مراحل ؛ ففي المرحلة الأولى كانت تظهر بشائرها في المقال القصصي الذي نزع نزعة اجتماعية إصلاحية فكان للإفادة أكثر مما كان للفن وسيق للوعظ والإرشاد قبل أن يساق في سبيل المتعة الفنية ، وكان يعتمد من الناحية الفنية على الحوار في المقام الأول ، وعرف المقال القصصي عددا من الكتاب ، من بينهم محمد السعيد فزاهري ، ومحمد العابد الجيلالي ، وعبد المجيد الشافعي ، وغيرهم من معاصريهم .
وبعد الحرب العالمية الثانية ، بدأت القصة الجزائرية بمقوماتها الفنية تشق طريقها إلى الوجود ، وكان من رواد هذه المرحلة الشهيد أحمد رضا حوحو بمجموعتين قصصيتين الأولى تحت عنوان " صاحبة الوحي " والثانية " نماذج بشرية " وبعد ذلك ظهر عدد من كتاب القصة القصيرة . ولعل أبرزهم " عبد الله الركيبي " في مجموعته " نفوس ثائرة " و" الطاهر وطار " في " دخان في قلبي "وغيرهم من الكتاب الذين زاحموا القصة العربية وبخاصة المضمون ، وإن لم يبلغوا بعدُ قمة المجد الفني .   



Post a Comment

أحدث أقدم