مفهوم معامل الذكاء
معامل الذكاء = العمر العقلي ( ع ع ) × 100
العمر الزمني ( ع ز )
هبـ ، للإيضاح أن طفلاً بعمر زمني قدره أربع
سنوات وشهران قد حصل على عمر عقلي بلغ خمس سنوات فيكون معامل ذكائه :
م ذ =
60 × 100 = 120
50
ويبلغ معامل ذكاء طفل بعمر زمني قدره 7 سنوات و 6
اشهر وبعمر عقلي
قدره 5 سنوات و 3 اشهر :
م ذ =
63 × 100 = 70
90
إن متوسط معامل الذكاء الإحصائي للسكان في هذا
النوع من القياس
هو المائة 0 وتغدو النقط فوق المتوسط وتحته أقل تكراراً بمدى
ابتعادها عن المتوسط 0
عمد ( فكسلر ) إلى إيجاد طريقة لقياس الذكاء
تختلف كلياً عن منهج بينه وذلك بالتخلي كلياً عن مفهوم العمر العقلي واستخدام
مقياس نقطي للذكاء 0 وخلافاً لبينه الذي ينقط الشخص بالأشهر والسنين يعمد فكسلر
إلى قياس مبحوثه بالنقط ثم يحولها لمعاملات ذكاء 0 تعطي روائز فكسلر للراشدين
والأطفال بمن فيهم أطفال ما قبل المدرسة ثلاثة معاملات ذكاء : الأول لفظي والثاني
عملي والثالث كلي 0
يمكن لأمثلة من رائز فكسلر الحديث لأطفال ما قبل
المدرسة أن تساعد على إيضاح القابليات التي تختبرها المقاييس العملية والنظرية 0
يقوم أحد الروائز النوعية على المعلومات العامة ويشمل أسئلة مثل ( كم إذناً لك ؟)
ماذا يعيش في الماء ؟ ويتكون رائز لفظي آخر من المفردات التي يسأل الطفل عن
تعريفها يبدأ الرائز بكلمة حذاء وسكين ثم ينتقل إلى المفردات الأكثر صعوبة مثل
مجهر ومقامر ويسأل أحد الروائز العملية الأطفال عن المقوم الناقص لشيء مألوف مثل
سن مشط مكسورة 0 ويتطلب رائز عملي ثان تصميم شكل باستخدام المكعبات 0 وتجدر افشارة
هنا إلى أنه على الرغم من استخدام روائز بينه وفكسلر بنوداً وإجراءات روز وطرائق
تنقيط متباينة فإنها تترابط فيما بينها بمقدار 0,75 وهذا أمر يدل على أن الرائزين
يقيسان قدرة عامة أو ذكاء عاماً إضافة لقياسهما قابليات خاصة تتطلبها مختلف بنود
الروائز العقلية 0 وإن نحن سألنا عن السبب الذي يجعل روز أطفال المدرسة وما قبلها
أكثر صدقاً وثباتاً من روز الرضع وجدنا أن صغار الأطفال وخلافاً للرضع يمتلكون
قابليات لفظية تسهل استجابتهم للتعليمات وإجابتهم عن البنود 0 ثم أن أولئك الأولاد
أكثر اجتماعية وأقدر اتصالاً وأقل تركزاً حول اهتماماتهم الخاصة من أندادهم الرضع
0 لكن روز الأطفال يتطلب مهارة خارقة لأن على هؤلاء أن يشعروا بالراحة والرضى من
الراشد كي يتمكنوا من إنجاز ما يطلب إليهم 0 وقد أشارت إحدى الدراسات إلى العلاقة بين
شعور الطفل بالراحة وبين إنجازه في الرائز 0 وأكد الباحثون بأن واقعة فقر إنجاز
الأطفال المحبطين في روائز الذكاء يرجع لعوامل دافعية مثبطة وليس لانخفاض القدرة
العقلية 0 تشمل تلك العوامل الشك بالراشد الغريب وعدم الرغبة في أن يبدو المرء
مصيباً لمجرد الصواب وركون المفحوص للرضى بمستويات تحصيل دنيا 0
ولا بد من الإشارة إلى أنه لا يصح الاعتماد على
معامل الذكاء وحده في تقويم الناشئة ومن المؤكد أن الذكاء المرتفع على الرغم من
فائدته الكبرى في المدرسة والحياة وبالنسبة لمراحل النمو كافة غير كاف بحد ذاته
ولا يضمن النجاح 0 فقد يكون معامل الذكاء مرتفعاً مع أن صاحبه فقير في السلوك
الاجتماعي والخلقي وفي الكثير من المهارات وأنماط الفعل الضرورية لمواجهة متطلبات
الحياة 0 وكما تؤكد ف0ايلغ و ل 0 أيمز فإن معامل الذكاء المرتفع لا يضمن مهارة
الإنجاز الكاملة 0 ولا شك أن العمل المدرسي يتطلب أكثر من معامل ذكاء مرتفع من أجل
التكيف المناسب مع المدرسة ومطالبيها ( أيلغ وايمز الترجمة العربية 1969ص287) من
جهة ثانية تعرضت مقاييس الذكاء ونظرية القدرات العقلية بمجملها لهجوم عنيف من قبل
بعض علماء النفس الذين تحدوا معنى روائز الذكاء وقيمتها 0 يدعي هؤلاء أن روائز
الذكاء لا تقيس الذكاء الأصلي بل تقيس مجموعة محدودة من الكفاءات التي تتعلمها
الطبقة المتوسطة وتشمل تلك الكفاءات المهارات اللفظية والاتجاه من التحصيل وأساليب
وإجابة الرائز وغيرها 0 وبما أن تلك المهارات تكون مكتسبة وليست جزءاً من المعطى
الأصلي للطفل فإن ابن الطبقة المتوسطة والعليا يكون في وضع محاباة وتحيز خلافاً
لوضع ابن الطبقة الدنيا الذي يتصف وضعه إبان الروز العقلي بالتحيز الظالم 0 وهذا
ما يفسر السبب الذي يجعل أبناء الطبقة المتوسطة يحصلون بانتظام على نقط أ{فع من
نظيرتها لدى أبناء الطبقات الدنيا 0
Post a Comment