تقويم الذكاء
صممت روائز الذكاء في الأصل لأطفال ما قبل
المدرسة وأطفال المدرسة فعكست أنماط القابليات التي يبديها هؤلاء الأطفال في
التكيف للمواقف الجديدة وقد تضمنت بعض الروائز الفرعية في مقياس (( ستانفورد –
بينه )) بعض
القابليات التي يتوقع أن يمتلكها الأطفال بين السنتين الثانية
والخامسة 0 وتهدف تلك الروائز إلى قياس التناسق الحركي الادراكي فيسأل الأولاد في
اللوح ذي الثقوب الثلاثة وضع مربع ومثلث ودائرة كل في ثقبه المناسب ويسألون في
رائز آخر بناء قلعة من المكعبات وتتطلب الروائز اللفظية من الصغار التعرف على
الأشياء بالاسم 0 وتسألهم روائز أخرى التعرف على صور الأشياء العامة 0 ويدفع رائز
آخر بعد فترة من الانتظار الأولاد لإيجاد شيء خبئ تحت واحد من ثلاثة أشياء الأمر
الذي يجعله أداة لاختبار قدرة الصغار على التذكر 0
افترض (( بينه )) لدى تصحيحه رائزه للذكاء أن
الشخص يمكن أن يعد متوسطاً إن استطاع أداء ما يستطيع أبناء سنه أداءه 0 وهكذا صمم
الرائز أصلاً ليكون مقياساً نفسياً ولم يصمم ليكون مقياساً عضوياً توضع بنود
الروائز في مستويات خاصة من العمر طبقاً لعدد الأولاد في العينة التعبيرية الذين
أصابوا إجابة كل بند ففي رائز بينه استطاع خمسون بالمائة من أبناء الثانية إصابة
إجابة اللوحة ذات الثقوب الثلاثة وعجز أبناء السنة الأولى عن إصابة إجابة اللوحة
المذكورة خلافاً لأبناء الثالثة الذين حققوا إصابة كاملة للمشكلة الأمر الذي دفع
الباحث لعد الرائز معياراً للسنة الثانية 0
هناك على العموم ستة روائز لكل مستوى سني
والإجابة عن أي منها تكسب الطفل شهرين من المقابل الزمني وعادة يبدأ الفاحص بمستوى
سني دون المستوى الذي يعتقد أن الطفل سيصيب إجابة كل بنوده وهذا ما يسمى بالعمر
الأساسي فمثلاً يعطى ابن الرابعة روائز مستوى السنة الثالثة كلها 0 فإن أصاب إجابة
كل بند من ذاك الرائز
أعطي آلياً مقابلاً سنياً للسنوات السابقة كلها 0 ويستمر
الروز حتى يفشل الطفل في بنود الرائز كلها لعمر معين وهو ما يسمى بالعمر السقف
وتتكون نقطة الطفل من نقطة العمر الأساسي مضافاً إليها عدد الأشهر المكتسبة بعدها
0 وتشكل النقطة الكلية المكتسبة العمر العقلي للطفل 0
لم يرق العمر العقلي
الذي وضعه بينه للإشارة إلى المستوى العقلي للمبحوث الباحثين الآخرين فطلبوا أداة
قياس يمكن التعبير فيها عن ذكاء الطفل في إطار ذكاء الآخرين 0 فقدم عالم النفس
الألماني شتاينر مفهوم معامل الذكاء
إرسال تعليق