الدور الاستراتيجي لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني
يتمثل دور مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني في إطلاق وتفعيل ودعم استراتيجية التطوير العمراني لإمارة أبوظبي والتكفل بتطوير بيئة حضرية بتصاميم ذات معايير احترافية ومتميزة  في كافة المدن والمناطق التي تشكل إمارة أبوظبي ، مع تزويدها بأنظمة نقل ومواصلات عالمية المستوى.  ويطبق المجلس أفضل الممارسات في مجال تخطيط المناطق الحضرية الجديدة أو إعادة تخطيط المناطق الحالية. 
ويقوم مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية الأخرى مثل هيئة البيئة ودائرة النقل ومجلس أبوظبي للتعليم وبلدية أبوظبي وموردي الخدمات العامة لمناقشة مقترحات التطوير الملائمة والبت فيها بشكل منسق يخدم احتياجات البنية التحتية.
لقد انبثق المخطط الحضري لإمارة أبوظبي من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة رحمة الله. من هنا، فإن تأسيس مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني يؤرخ لمرحلة بالغة الأهمية في عملية التخطيط والتأكيد على دور القيادة في هذا المضمار. 
وقد مهدت خطة اطار عمل الهيكل العمراني المتضمنة في خطة أبوظبي 2030 الطريق لتعزيز واستثمار الفرص الاقتصادية المتاحة دون  التضحية بالموروث الثقافي والتقاليد من جانب، وأضافت عوامل جديدة تتيح لإمارة أبوظبي تعزيز مكانتها لتكون عاصمة عالمية وفق أرقى المعايير من جانب آخر. وقد تم إصدار هذه الوثيقة في وقت تأسيس مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، وهي تشمل جزيرة أبوظبي والمناطق المحيطة بها.  

لقد استجاب مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني خلال العامين الماضيين إلى الحاجة لوضع الخطط الخاصة بكافة مناطق إمارة أبوظبي، حيث أعاد تسمية خطة أبوظبي 2030 بـ "العاصمة 2030"، والتي تضم إلى جانبها كلا من خطة العين 2030 التي تغطي مدينة العين حالياً على أن تشمل مستقبلا منطقة العين بكاملها، وكذلك "الغربية 2030 " التي تشمل المنطقة الغربية.
وعندما تتم إزاحة الستار عن خطتي إطار الهيكل العمراني للمدينتين وخطتي إطار الهيكل العمراني للمنطقتين، سيتم دمجهما في الاستراتيجية الشاملة لرؤية خطة أبوظبي 2030 التي تطرح الرؤية التطويرية لإمارة أبوظبي بكاملها.
  
رؤيتنا
"نخطط أبوظبي للأجيال القادمة"
يتجلى هدف خطة العاصمة 2030 في إبراز دور ومكانة أبوظبي كعاصمة عالمية وتعزيز النسيج الحضري والبنية التحتية بما يسهم في صون القيم والجوانب الاجتماعية وثقافة المجتمعات الإماراتية. ويتمثل الهدف الآخر الذي يطمح المجلس إلى تحقيقه في تنفيذ برامج تخطيط عمراني مبتكرة ومستدامة لدعم وتفعيل المشاريع التي يجري تضمينها في استراتيجية التنويع والتطوير الاقتصادي التي تسعى أبوظبي إلى تحقيقها.


ومع ذلك، فإن أهداف رؤية 2030 ليست مقصورة على تحقيق متطلبات أبوظبي في العام 2030 ، ولكن عملية التطوير القائمة على عدة مراحل ستؤدي إلى إعادة تطوير مشاريع قائمة وتطوير أخرى جديدة في كافة أرجاء الإمارة خلال السنوات المقبلة. وبموازاة ذلك، ستتكفل خطط التصميم الاستراتيجي للخدمات وبنية النقل التحتية بمواصلة عجلة النمو لما بعد عام 2030 وصولاً إلى القرن القادم.
وخلال العام 2008، أبدت قيادة أبوظبي تأييدها ودعمها للمبادئ الملزمة لعملية التطوير المستدام، مؤكدة أن احتياجات التطوير التي تفرضها الخصائص الثقافية والمناخية والاقتصادية الفريدة للمنطقة تتطلب تعريفا للاستدامة يكون أكثر ملاءمة لهذه الخصائص.  ومن خلال ’إستدامة‘، يقوم مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بإعداد الانظمة والارشادات الكفيلة بنقل  إمارة أبوظبي إلى مصاف أفضل مدن العالم على صعيد التخطيط والتطوير الحضري المستدام.
وتمثل ’إستدامة‘ أولا وقبل كل شيئ إلهاماً ورغبة في تحقيق أسلوب عيش مستدام. إنها مقاربة شاملة لكافة مناحي الحياة انطلاقا من اربعة أركان رئيسية، وهي البيئة والاقتصاد والمجتمع والثقافة، وذلك من أجل تحقيق جميع هذه الأهداف والتطلعات المستدامة على أكمل وجه. وفضلاً عن ذلك، تجسد ’استدامة‘ قيم دولة الإمارات العربية المتحدة وتسعى إلى صون واستعادة وتعزيز الهوية المادية والبيئية والثقافية لإمارة أبوظبي والترويج لها.
رسالتنا
يضع مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني الخطط والأنظمة التي تحكم تطوير بيئة أبوظبي العمرانية. وتماشياً مع الأهداف الواضحة التي حددتها الرؤية الاقتصادية 2030، يقوم المجلس بإدارة عملية التنمية الحضرية المستدامة لـ أبوظبي من خلال مراجعة عالية الكفاءة لمبادرات التطوير واجراء عمليات تنفيذ مبتكرة بالتنسيق مع شركائه في القطاعين العام والخاص.  
وفي هذا المضمار، تسهم خطة العاصمة 2030 في إرساء رؤية واضحة المعالم للاستدامة كأساس لأية عملية تطوير تطرأ في الإمارة والعاصمة أبوظبي. ويجسد هذا الالتزام قيم ومًثًل الدولة.
لقد تبنت إمارة أبوظبي مفهوم التطوير العمراني على اساس المخططات الرئيسية ، وهي تخطط لمستقبلها بطريقة هيكلية ، الأمر الذي يمثل بدوره مبادرة نادرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا برمتها.



عملية مراجعة مشاريع التطوير

يتمثل هدف مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني في التخطيط لمشاريع النمو والتطوير العمراني في إمارة أبوظبي وتنظيمها، مما يستدعي تنفيذ الإرشادات والمبادئ التي تنص عليها خطط العاصمة 2030، والعين 2030، والغربية 2030 لتحقيق أعلى مستويات ملاءمة العيش والاستدامة.

وقد أنشأ مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني عملية منظمة لدراسة عروض مشاريع التطوير تتألف من أربع مراحل: الاستيضاح، مرحلة ما قبل التصور، دراسة مخطط التصور، ودراسة المخطط المفصل. وتهدف عملية الدراسة هذه إلى تحقيق غايتين رئيستين:

·         ضمان تقيّد عروض التطوير بسياسات التخطيط العمراني للإمارة، مثل استخدامات الأراضي، الكثافات السكانية، والاستدامة
·         تنسيق عملية دراسة تنفيذ مشاريع التطوير مع الجهات الحكومية الأخرى واعتمادها من قبلهم.

وقد تم تصميم هذه العملية من أجل::

·   تزويد متعهدي التطوير بالمعلومات والتوجيهات التي من شأنها تحسين الاندماج الكلي لمشاريع التطوير مع المناطق المحيطة بها
·   تزويد مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بالبيانات الضرورية لتمكينه من اتخاذ قرارات واضحة بشأن طلبات مشاريع التطوير
·    ضمان دراسة مشاريع التطوير ومراجعتها وفق نظام شفاف ومتناسق  

Post a Comment

Previous Post Next Post