مزيدات الرباعي 


ينقسم الفعل المزيد إلى قسمين :
1 ـ المزيد على الثلاثي.
2 ـ المزيد على الرباعي.
أولا ـ المزيد على الثلاثي :
يمكن زيادة الفعل الثلاثي المجرد حرفا، أو حرفين، أو ثلاثة، بحيث غاية ما يبلغ الفعل بعد الزيادة ستة أحرف.
وعليه نقول أن الفعل المزيد على ثلاثة أحرف هو : كل فعل ثلاثي زيد على أحرفه الأصول حرف، أو حرفان، أو ثلاثة.
1 ـ الثلاثي المزيد بحرف، وله ثلاثة أوزان :
أ ـ أفعل : بزيادة الهمزة في أوله.
نحو : كرم : أكرم، حسن : أحسن، جلس : أجلس، ذهب : أذهب، قام : أقام، قعد : أقعد، مات : أمات، حيى : أحيى، لبس : ألبس، خرج : أخرج.
ب ـ فعَّل : بزيادة حرف من جنس عينه، وهو ما يعرف بالتضعيف.
نحو : علِم : علَّم، حطَم : حطَّم، كرُم : كرَّم، قدِم : قدَّم، سلِم : سلَّم، وعد : وعَّد، وصل : وصَّل، نصب : نصَّب، وقف : وقَّف.
ج : فاعل : بزيادة ألف بعد فائه.
نحو : قتل : قاتل، ضرب : ضارب : شرك : شارك، منع : مانع، باع : بايع. نزل : نازل، وصل : واصل، وعد : واعد ن سمح : سامح.
الغرض من الزيادة :
لم تكن الزيادة الحرف، أو الأحرف في الكلمة، لمجرد زيادة عدد أحرفها، أو ليقال إن هذه الكلمة أحرفها أصلية، وأخرى زائدة، وهذا يعني أن الزيادة ليست من قبيل العبث اللفظي، إنما الزيادة في أحرف الكلمة تعطيها دلالات ومعاني جديدة غير التي كانت للكلمة عند وضعها على أحرفها الأصلية، ويمكننا أدراك هذه الدلالات الجديدة للفعل بعد زيادة الأحرف التي ذكرنا آنفا، وهي على النحو التالي :
أولا ـ المعاني والدلالات التي تزاد من أجلها الهمزة في أول الفعل الثلاثي، صيغة " أفعل ".
1 ـ التعدية : زيادة الهمزة في أول الفعل الثلاثي اللازم تجعله متعديا بعد أن كان لازما، وتلك ميزة جديدة اكتسبها الفعل، فبعد أن كان الفعل موضوعا في اللغة بغرض اللزوم، أي : ألاّ يتعدى فاعله ليأخذ مفعولا به، صار بعد زيادة الهمزة متعديا للمفعول به.
نحو : ذهب الرجل. ذهب فعل لازم، أخذ فاعلا فقط وهو الرجل.
بزيادة الهمزة يصير متعديا للمفعول به، نحو قولهم : أذهب الله بصره. بصره مفعول به.
ومنه قوله تعالى : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن 1. الحزن مفعول به.
ونحو : خرج الطلاب من المدرسة. الطلاب : فاعل. بزيادة الهمزة نقول :
أخرج المعلم الطلاب من المدرسة. الطلاب : مفعول به.
(1) تَفَعلَلَ، بِزَيَادةِ حَرْفٍ وَاحدٍ وهو التاء كـ "تدحرَجَ، يَتَدَحرَج تدَحرُجاً"
ويَلحقُ به "تجَلبَبَ" أي لَبِس الجِلبَاَب، و "تجَوْرَب" لَبِس الجَورب، و "تفَيهق"أَكثَرَ في كَلامِهِ، و "ترَهوَكَ"أي تَبَختَر، و "تمَسكَنَ"أظهَر الذُّل والمَسكَنَة،.
(2) افعَنلَلَ، بِزيَادَةِ حَرْفين: الهَمزةِ والنُّون كـ "احرَنجَمَ"أي ازْدَحَم، ويقال: حَرْجَمتُ الإِبلَ فاحرَنجَمَتْ: أي رَدَدْتُ بعضَها إلى بعضٍ فارْتَدَّتْ ويُلحَق به نحو: "اقعَنسَسَ" أي تَأخَّر و "اسلَنقَى"أي نَام عَلى ظَهرِه ولا يجوزُ الإدغامُ والإِعلالُ في المُلحَق.
(3) افعَللَّ، بِزيادَة حَرْفَين: الهَمزة واللاَّم، وهو بِسكُونِ الفَاءِ وفتحِ العَين وفَتح اللامِ الأُولى نحو: "اقشَعَرَّ يَقسَعِرُّ اقشِعراراً"أي أَخَذَته قَشعَرِيرَةٌ.
تنبيه:
لا تكونُ زِيادةٌ في ثلاثيِّ أو رُباعِي إلاَّ من حُرُوف الزيادة (انظر في حروف الزيادة) .
ولا يَلزمُ في كلِّ مجرَّدٍ أن يُستَعملَ له مَزِيد مثل "لَيسَ، خَلا" ونحوهما من
الأَفعالِ الجَامِدَة.
ولا يَلزمُ من كلِّ مَزِيدِ أن يكونَ له مُجَرَّد، مثل "اجلَوُّذ" (اجلَوَّذ اجلوَّذاً: مضى وأسرع) و "اعرُندَى" (العُرُندى: الصُّلب) ونحوِهما مِنْ كُلِّ ما كانَ على "افعَوَّلَ"و" افعَنلَى" ولا يَلزَمُ أيضاً فيما استُعمِلَ فيه بَعضُ المزيدات أن يستعمل فيه البعض الآخرُ، بل العُمدَةُ في ذَلِكَ على السَّماع - إِلاَّ الثلاثيّ اللازِم، فتطَّرِدُ الهمزةُ في أوَّلِه للتَّعدِية، فيقال في ""قَعَد وخَرَج": "أقعَدْتُه وأخرَجتُه".

فِعلُ الشَّرْطِ وجَوابهُ:
(=جوازمُ المُضارع 3) .

الفِعلُ المبني للمجهول:
(= نائب الفاعل) .

فَوق: ظَرْفُ مَكانٍ من أسماءِ الجِهَاتِ، وهو نَقيضُ تَحت، تقول: "زيدٌ فَوْقَ السَّطحِ" وقد يُستَعارُ للاستِعلاء الحُكمي، ومعناه الزِّيادة، أو الفَضل تقول: "عليٌّ فَوقَ أُسامةَ" أي بالفضل أو العِلم. ولها أَحكامُ قَبلُ وبعد (= قبل) .

في: من حُروفِ الجَرّ، تَجرُّ الظّاهر والمضمر، نحو {وفي الأرْضِ آياتٌ} (الآية "20" من سورة الذاريات "51") و {وفِيهَا ما تَشتَهِيهِ الأنفُسُ} (الآية "71" من سورة الزخرف "43") .
ولها عَشَرةُ معَانٍ أشهَرُها:
(1) الظَّرْفِيَّةُ الحَقِيقِيَّة، مَكانِيَّةً كانَتْ، أو زَمَانِيَّةً نحو {غُلِبَتِ الرُّوم في أَدنَى الأرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعدِ غَلَبِهِمْ سَيغلِبُونَ في بِضعِ سِنِين} (الآية "2 و 3 و 4"من سورة الروم "30") والمَجَازيَّة نحو {وَلَكُمْ في القِصَاصِ حَيَاةٌ) (الآية "179" من سورة البقرة "2") .
(2) السَّبَبِيَّة نحو {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَفَضتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (الآية "14" من سورة النور "24") أي بِسَبَب مَا خُضتُمْ فِيهِ.
(3) المُصَاحَبَةُ نحو {قَالَ ادْخُلوُا في أُمَمٍ} (الآية "38" من سورة الأعراف "7") .
(4) الاستِعلاء نحو {ولأُصَلِّبَنَّكُمْ في جُذوعِ النَّخلِ} (الآية "71" من سورة طه "20") على الاستِعَارَة التَبَعِيَّة.
(5) المُقَايَسَة، وهي الواقِعَةُ بينَ مَفضولٍ سَابِقٍ، وفَاضِلٍ لاحقٍ، نحو {فَمَا مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنيَا في الآخِرَةِ إلاَّ قَلِيلٌ} (الآية "38" من سورة التوبة "9") ، أي بالقياس للآخِرَةِ.
(6) أنْ تكونَ بمعنى الباءِ كقول زَيد الخَيلِ:
وَيَركَبُ يَوْمَ الرَّوعِ مِنَّا فَوَارسٌ ... بَصِيرُونَ في طَعنِ الأباهِرِو الكُلى

Post a Comment

Previous Post Next Post