المعطيات الطبيعية
I –بوسكورة مؤهلات طبيعية مهمة:
يتميز مجال منطقة بوسكورة بمؤهلات طبيعية مهمة جعلته يحظى بمكانة متميزة ضمن مجال مدينة الدار البيضاء.
1-                       المناخ: حيث يسود في منطقة بوسكورة مناخ معتدل ونصف جاف، بفعل تأثير المحيط الأطلسي، حيث يصل متوسط الحرارة في فصل الشتاء إلى 13 درجة بينما يبلغ معدل الأمطار حوالي 350 ملم.
2- بوسكورة مصادر مائية متنوعة:
تأتي هذه المصادر أساسا من المياه الجوفية عين الجمعة، عين البيضاء إضافة إلى وادي بوسكورة الذي يزيد طوله عن 20 كلم إلى جانب وجوب عدة أبار يتراوح عمقها ما بين 10 و 30 متر،  مشكل المياه ليس مطروحا على مستوى الجماعة، بفضل المخزون الضخم المحلي الذي تتوفر عليه المنطقة نظرا للترشيدات التي يتلقاها الناس في حسن تدبير الماء سواء في المجال الصناعي أو الفلاحي.
3- بوسكورة تربة متوسطة الجودة:
تزخر منطقة بوسكورة بتنوع في الأتربة وبخصائص متفاوتة تتنوع من منطقة لأخرى ولكنها على العموم غير سميكة، إذ يترواح مستوى سمكها ما بين 20 و 30 سنتم ويعني ذلك أنها متوسطة الجودة،سواء في الأراضي المنبسطة، أو في الهضاب حيث لا تتعرض التربة لخطر الانجراف وتتوزع نوعية التربية كما يلي:
·       الجدول3 : تصنيف انواع الاتربة.
أنواع الأثربة
مجال بوسكورة
الحمري
20 %
الحرش
57 %
الرمل
15 %
الترس
03 %
المصدر: منوغرافية بوسكورة.
4. بوسكورة مجال غابوي بامتياز:
تتمتع منطقة بوسكورة بمجال غابوي مهم حيث تظم أكبر غابة على صعيد مدينة الدار البيضاء "غابة بوسكورة" حيث تعتبر متنفسا مهما لسكان المنطقة والمدينة على حد سواء حيث تتميز بشساعتها وتربتها الخصبة، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي   مما يجعل منها مجالا ترفيهيا ومتنفسا كبيرا لساكنة مما أدى إلى تلقيبها بـ "رئة البيضاء"
ريطة :الموارد الطبيعية ببوسكورة.

مما لا شك فيه أن المكانة التي تحظى بها العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء على المستوى الوطني، وكذا الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي الذي عرفت المنطقة (الدار البيضاء) جعلها تصارع مجموعة من المشاكل على رأسها الاختناق المهول والمتصاعد الذي يعاني منه مركز المدينة، هذه الوضعية دفعت العديد من المهتمين بالشأن البيضاوي إلى اقتراح حلول جديدة تصب في اتجاه تصريف الاستثمارات نحو ضواحي وهوامش المدينة ومن بين أهم هاته الضواحي نجد منطقة "بوسكورة"، هذه الأخيرة شهدت في السنوات الأخيرة نهضة عمرانية وسكانية مهمة ناتجة عن الانفجار الديمغرافي الذي ناهز و 92.25 نسمة حسب إحصاء 2004و 103 026 نسمة حسب إحصاء  2014، لدى فبوسكورة كسائر الضواحي المحيطة بالدار البيضاء أو المدن الكبرى عامة أضحت مجالا خصبا لاحتضان المشاكل والضغوطات التي يعانيها الوسط الحضري، الشيء الذي أدى إلى احتلال  الوسط القروي خاصة المناطق الزراعية واكتساحها من طرف التجمعات السكنية أو المشاريع السكانية التي أضحت تهيمن على فضاء منطقة "بوسكورة" إضافة إلى التجمعات الصناعية التي جدبت بدورها مجموعة من السكان مما خلق مجموعة من الأحياء السكانية التي جاءت مرافقة للتجمعات الصناعية الحديثة العهد.
كما أن تخصيص مساحات مهمة من الأراضي المحيطة بالمدينة "الدار البيضاء" التي كانت إلى عهد حديث مناطق فلاحية أو احتياطات عقارية تندرج ضمن الرؤية المستقبلية لتصميم التهيئة، قد دفع معظم ملاكي هذه الأراضي التي يمنح فيها الحق في التعمير إلى إدماجها في السوق العقارية، الشيء الذي عجل من  وثيرة التهافت على هذه المجالات الضاحوية لأغراض اللاستثمارات أو السكن أو الصناعة...) كمنطقة بوسكورة.

Post a Comment

Previous Post Next Post