النظرية المجالية المعرفية لكيرت ليفين


                   تعتبر نظرية ليفين امتدادا لنظرية الجشطلت فالمجال لكل منهما هو الحيز المحيط بالذات والذي يحتوي على قوى وعناصر مختلفة يتفاعل بعضها مع البعض وينشأ عن هذا التفاعل تغير في علاقات القوى بالنسبة للبعض فيختل توازنها ثم عن طريق عملية التعلم المجالي يعاد تنظيمها حتى تتزن مرة أخرى مكونة تنظيما آخر لإعادة التوازن ولا بد لذلك من التدريب والتمرين القائم على الطريقة العلمية البعيدة كل البعد عن الطرق العشوائية وعن طريق المحاولة والخطأ التي لا تتبع خطة معينة والتعلم المجالي يحدث بالنسبة لكل مظهر من المظاهر السلوكية المختلفة كما يقسمها ليفين كالتالي :
   1 – التعلم كتغيير في التنظيم المعرفي :
                   * مبدأ التمايز : يسير التعلم من الكليات المبهمة إلى الوحدات المميزة أو الخاص المفصل .
                   * مبدأ التكامل : يشمل إدراك العلاقات بين عناصر المختلفة ويتم ذلك عن طريق فرض الفروض وتحقيقها حتى يصل الفرد إلى الحل المطلوب .
                   * مبدأ تنظيم المجال الإدراكي : فقوانين تنظيم المجال هي المسؤولة عن عملية التغيير في التنظيم المعرفي .
                   * مبدأ الدافعية : تلعب حاجات الفرد وقيمه وآماله وطموحه دورا هاما في حل المشكلات التي تجابهه .
   2 – التعلم كتغيير في الدافعية :
                   * مبدأ عدم التوازن : عندما توجد حالة من التوازن بين الفرد وقوى المجال الخارجي يتصف مجال هذا الفرد بالسكون لكن إذا شعر الفرد بحاجة فيزيولوجية أو نفسية يفقد هذا التوازن وتنتج حالة من التوتر تدفع الفرد إلى أساليب معينة من السلوك لإزالة التوتر .
                   * مبدأ الثواب والعقاب : الثواب يؤدي إلى تغيير فعلي في الميل ويصبح النشاط الغير مفضل مفضلا أما العقاب المتكرر قد ينتج عنه أن النشاط المطلوب يصبح أكثر بغضا ونفورا .
                   * مبدأ الإحلال في الأهداف : يمكن أن نغير من مظاهر الدافعية عن طريق تغيير الحاجات والميول لدى الفرد ويتطلب هذا تغيير أهداف الفرد بحيث تكون الأهداف الجديدة من نوع الأهداف القديمة حتى نظمن الاستمرار في نفس الاتجاه .
   3 – التعلم كتغيير في الإيديولوجية والقيم :
                   * مبدأ الإدراك الانتقائي : بمعنى أن إيديولوجية الفرد وقيمه لا تنمو إلا في حدود مجال حاجاته الهامة وإدراكه للوسط الذي يعيش فيه .
                   * مبدأ الخبرة المعرفية : تتوقف نوع الاتجاهات والميول على نوع الحقائق التي تدخل في تنظيمها وعلى مدى نصيبها من الدقة والصحة .
                   * مبدأ التغيير القسري : قد يكون الباعث لنشاط الفرد قوة ناتجة عن سلطة خارجية فيعمل الفرد مرغما وبدون دوافع داخلية .
* مبدأ التغيير الذاتي : يتقبل الفرد تغيير قيمه واتجاهاته وميوله نتيجة لرغبة داخلية وإيمان حقيقي بهذا التغيير .
4 – التعلم كتغيير في ضبط الحركات الإدراكية
تعلم المهارات الحركية يعتمد على تنظيم القوى المختلفة التي تؤدي إلى التعلم حيث تعمل كل العضلات والحركات المتنوعة في كل موحد وتعاون تام ويعجز الجزء وحده في هذا الكل أن يكون التنظيم الجيد المتوقع ( تعلم السباحة – قيادة السيارة -   الخ ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  
                  سيد محمد خير الله وممدوح عبد المنعم الكتاني  " سيكلوجية التعلم بين النظرية والتطبيق "
دار النهضة العربية للطباعة والنشر بيروت 1996 ص : من 317 الى 321 .

 

Post a Comment

Previous Post Next Post